ولم يقل ابني هذا.
902 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن يونس، قالا: حدثنا الحسن ابن قياما الصيرفي، قال: حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى آباؤه، قلت:
فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير: ان أبا عبد الله عليه السلام قال: إن جاء كم من يخبركم ان ابني هذا مات وكفن ولبن وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا به؟ فقال: كذب أبو بصير ليس هكذا حدثه، انما قال إن جاءكم عن صاحب هذا الامر.
903 - حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي، قال: حدثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي، قال خرجت من المدينة فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق، إذا أنا برجل على بغل أشهب يعترض الطريق فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟ فقال: هذا ابن الرضا عليه السلام.
قال، فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه فمد يده إلي فسلمت عليه وقبلتها، فقال: من أنت؟ قلت: بعض مواليك جعلت فداك أنا محمد بن علي بن القاسم الحذاء، فقال لي: أما أن عمك كان ملتويا على الرضا عليه السلام قال، قلت: جعلت فداك رجع عن ذلك، فقال إن كان رجع فلا بأس.
واسم عمه يحيى بن القاسم الحذاء.
وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد.
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي بصير هذا هل كان متهما بالغلو فقال: أما الغلو فلا، ولكن كان مخلطا.