اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٠٣
أصحابي وشيعتي، فاحذروه وليبلغ الشاهد الغائب، أني عبد ابن عبد، قن ابن أمة ضمتني الأصلاب والأرحام، وأني لميت وأني لمبعوث ثم موقوف، ثم مسؤول والله لاسألن عما قال في هذا الكذاب، وادعاه علي يا ويله ماله أرعبه الله، فلقد أمن على
____________________
قوله عليه السلام: عبد ابن عبد عبد وقن مرفوعان للخبرية بالتنوين على التوصيف لا بالضم على الإضافة، والقن بالقاف المكسورة والنون المشددة وهو المتمحض في العبودة والرق.
قال في المغرب: القن من العبيد الذي ملك هو وأبواه، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد جاء قنان أقنان أقنة، أما أمة قنة فلم نسمعه، وعن ابن الأعرابي عبد قن أي خالص العبودة. وعلى هذا صح قول الفقهاء لانهم يعنون به خلاف المدبر والمكاتب.
قوله عليه السلام: يا ويله " الويل " الحزن والنكال والهلاك. والهاء هنا للضمير لا للسكت.
والمعنى: يا ويل بشار أحضر فقد حان حينك وآن أبانك وجاء أوانك.
وقد يستعمل باللام فيقال له: الويل ويكون في معنى الشتم والدعاء عليه بالهلاك.
قال صاحب الكشاف في الفائق: ويح وويب وويس ثلاثتها في معنى الترحم، وأما ويل فشتم ودعاء بالهلكة، وعن الفراء أن الويل كلمة شتم ودعاء سوء، وقد استعملتها العرب استعمال قاتله الله في موضع الاستعجاب، ثم استعظموه فكنوا منها بويح وويب وويس، كما كنوا عن جوع له بجوسا وجودا.
قوله عليه السلام: أرعبه الله الارعاب أفعال من الرعب، أي أوقعه الله في الرعب والخوف والفزع والقلق.
(٧٠٣)
مفاتيح البحث: الصّلب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 698 699 700 701 702 703 704 705 706 707 708 ... » »»
الفهرست