اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٧
الضحاك الشاري بالكوفة، فحكم وتسمى بأمرة المؤمنين: ودعا الناس إلى نفسه، فأتاه مؤمن الطاق، فلما رأته الشراة وثبوا في وجهه، فقال لهم: جاع! قال: فأتى به صاحبهم، فقال لهم مؤمن الطاق: أنا رجل على بصيره من ديني وسمعتك تصف
____________________
قوله: الضحاك الشاري الشاري واحد الشراة - بضم المعجمة وتخفيف الراء - وهم الخوارج لعنهم الله تعالى، سمعوا بذلك لقولهم: انا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة.
عنوا بذلك قتل أنفسهم بكفرهم وبغيهم وخروجهم على أمير المؤمنين عليه السلام وعتوهم في المقاتلة، فتسميتهم بهذا الاسم من باب التهكم، كما في " فبشرهم بعذاب أليم " (1) ثبتنا الله تعالى على جادة الحق في صراط المستقيم.
قوله: فحكم بالتخفيف من الحكومة.
قوله: فقال لهم جاع (2) بالجيم والعين المهملة المشددة وربما يخفف.
وفي طائفة من النسخ " جاخ " بتشديد الخاء المعجمة مكان العين، وقد يخفف والجعجعة بالقوم الصياح بهم والتضيق عليهم.
في القاموس: جع فلانا رماه بالطين، والجعجاع معركة الحرب ومناخ سوء لا يقر فيه صاحبه والفحل الشديد الرغاء، والجعجعة صوت الرحى ونحر الجزور وأصوات الجمال إذا اجتمعت، وتحريك الإبل للإناخة، أو للنهوض والقعود على غير طمأنينة، وأسمع جعجعة ولا أرى طحنا يضرب للجبان يوعد ولا يوقع، وللبخيل يعد ولا ينجز، وتجعجع ضرب بنفسه الأرض من وجع (3).

(١) سورة آل عمران: ٢١ وسورة التوبة: 34 وسورة الانشقاق: 24.
2) وفى المطبوع من الرجال: جانح 3) القاموس: 3 / 13
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست