بأهل الأرض سوءا صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياء ا وأمواتا يحيون ذكر أبي عليه السلام بهم يكشف الله كل بدعة ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأول الغالين، ثم بكي.
فقلت: من هم؟ فقال: من عليهم صلوات الله ورحمته احياءا وأمواتا، بريد العجلي وزرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم، أما أنه يا جميل سيبين لك أمر هذا الرجل إلى قريب، قال جميل: فوالله ما كان الا قليلا حتى رأيت ذلك الرجل ينسب إلى أصحاب أبي الخطاب، قلت: الله يعلم حيث يجعل رسالاته، قال جميل: وكنا نعرف أصحاب أبي الخطاب ببغض هؤلاء رحمة الله عليهم.
221 - حدثني حمدوية بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال:
حدثني يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن زرارة.
ومحمد بن قولويه والحسين بن الحسن، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني هارون بن الحسن بن محبوب، عن محمد بن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين، عن عبد الله بن زرارة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام اقرأ مني على والدك السلام.
وقل له: اني انما أعيبك دفاعا مني عنك فان الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لادخال الأذى في من نحبه ونقربه، يرمونه لمحبتنا له وقربة ودنوه منا، ويرون ادخال الأذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه نحن وأن نحمد أمره.
فإنما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا ولميلك إلينا وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر لمودتك لنا ولميلك إلينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك ويكون بذلك منا دفع شرهم عنك يقول الله جل وعز " أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا " (1).