قال: فلما مضى علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) حسبنا الأيام والجمع والشهور والسنين، فما زادت يوما ولا نقصت حتى تكلم محمد بن علي بن الحسين (صلوات الله عليهم) باقر العلم.
المختار بن أبي عبيدة 197 - حمدويه، قال: حدثني يعقوب، عن ابن أبي عمير. عن هشام بن المثني عن سدير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا تسبوا المختار فإنه قتل قتلتنا، وطلب بثأرنا، وزوج أراملنا، وقسم فينا المال على العسرة.
198 - محمد بن الحسن، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الله المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليهما السلام 199 - محمد بن الحسن، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد عن محمد بن الحسين، عن موسى بن يسار، عن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن شريك، قال: دخلنا علي أبي جعفر عليه السلام يوم النحر وهو متكئ، وقد أرسل إلى الحلاق فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبلها فمنعه، ثم قال من أنت؟ قال: أنا أبو الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي، وكان متباعدا من أبي جعفر عليه السلام فمد يده إليه حتى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده.
ثم قال أصلحك الله ان الناس قد أكثروا في أبي وقالوا والقول والله قولك قال: وأي شئ يقولون؟ قال: يقولون كذاب، ولا تأمرني بشئ الا قبلته.
فقال: سبحان الله أخبرني أبي والله ان مهر أمي كان مما بعث به المختار، أولم يبن دورنا؟ وقتل قاتلنا؟ وطلب بدمائنا؟ فرحمه الله.
وأخبرني والله أبي أنه كان ليسمر عند فاطمة بنت علي يمهدها الفراش، ويثنى لها الوسائد ومنها أصاب الحديث، رحم الله أباك رحم الله أباك، ما ترك لنا حقا عند أحد الا طلبه، قتل قتلتنا، وطلب بدمائنا.