المطبوعة من الرجال، فنسخة الرجال هذه تعد نسخة مستقلة للباحثين.
الثالث: حيث أن السيد لم يساعده التوفيق لمقابلة تمام نسخته هذا مع النسخ الموجودة عنده وانما اكتفى في مورد التعليقة على الرجال وغيرها نادرا ولذا اعتمدنا كثيرا على نسخة الرجال المطبوع بجامعة مشهد، الذي صححه وعلق عليه الفاضل المتتبع الشيخ حسن المصطفوي دام عزه حيث ساعده التوفيق لمقابلة هذا الكتاب وتصحيحه على نسخ مخطوطة ممتازة، واعتمد على النصوص من مصادرها، و لتسهيل مراجعة الباحثين اقتفيت أثره في هذا الكتاب في أرقام الأحاديث وعناوينها الا ما شذ وندر فجزاه الله عنا خير جزاء المحسنين.
الرابع: يشتمل هذه التعليقة على بحوث رجالية وفلسفية، وكذلك يتضمن دراسة لغوية حول لغة الأحاديث وألفاظها وقد كتب السيد الداماد كل ذلك بأسلوبه المتميز الذي يتسم بالعذوبة والروعة.
هذا ومن الأسف الشديد أن السيد لم يساعده التوفيق على تعليقة الكتاب تمامها، وانما علق إلى أوائل الجزء السادس وبقي بقية الكتاب بلا تعليقة منه، كما نشير إليه في موضعه.
الخامس: لم توجد لدي بعض المصادر الذي ينقل عنها السيد الداماد في التعليقة، ومع الفحص المفرط لم أعثر عليها، وذلك مثل جامع الأصول حيث ينقل كثيرا عن فوائده الرجالية، وهي تقع في الاجزاء الغير المطبوعة بعد الاثني عشر جزءا المطبوع.
وكذا ينقل عن كتاب المغرب للمطرزي في اللغة، وهو مطبوع لكن لم أعثر عليه، وكذا ينقل كثيرا عن اختيار رجال الكشي للسيد جمال الدين أحمد بن طاووس وغيرها من المصادر المخطوطة النادرة الوجود.
وجدير أن يقال: إن هذه التعليقة تعد مصدرا للباحثين، وينقلون عنها كثيرا، كالعلامة المجلسي في البحار، والفاضل الأفندي في الرياض وغيرهما ممن تأخر