صخرا لكان صلدا، ولو كان حبلا لكان قيدا. وكأنه قد منى قدا.
زيد بن صوحان 119 - جبريل بن أحمد، قال: حدثني موسى بن معاوية بن وهب، قال:
وحدثني علي بن سعد، عن عبد الله بن عبد الله الواسطي، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما صرع زيد بن صوحان رحمة الله عليه يوم الجمل، جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه، فقال رحمك الله يا زيد قد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة.
قال: فرفع زيد رأسه إليه وقال: وأنت فجزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين، فوالله ما علمتك الا بالله عليما، وفي أم الكتاب عليا حكيما، وأن الله في صدرك لعظيم، والله ما قاتلت معك على جهالة، ولكني سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فكرهت والله أن اخذ لك فيخذلني الله.
120 - علي بن محمد القتيبي، قال، قال الفضل بن شاذان: ثم عرف الناس بعده فمن التابعين ورؤسائهم وزهادهم زيد بن صوحان.
وروي أن عائشة كتبت من البصرة إلى زيد بن صوحان إلى الكوفة: من عائشة زوج النبي إلى ابنها زيد بن صوحان الخالص، أما بعد: فإذا أتاك كتابي هذا فاجلس في بيتك، واخذل الناس عن علي بن أبي طالب حتى يأتيك أمري.
فلما قرأ كتابها، قال: أمرت بأمر وأمرنا بغيره، فركبت ما أمرنا به، وأمرتنا أن نركب ما أمرت هي به، أمرت أن تقر في بيتها، وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، والسلام. صعصعة بن صوحان 121 - محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو جعفر حمدان بن أحمد، قال: حدثني معاوية بن حكيم، عن أحمد بن النصر، قال: كنت عند أبي الحسن الثاني عليه السلام قال:
ولا أعلم الا قام ونفض الفراش بيده، ثم قال لي يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فقال، يا صعصعة ولا تتخذ عيادتي لك أبهة على قومك.