____________________
ومعني الحديث: أن مدار السعادة في النشأة الآخرة على حسن الخاتمة في هذه النشأة، فالمرء يحشر في ثيابه الروحانية التي هي خاتمة حال نفسها المجردة بحسب العقيدة والعمل.
قال ابن الأثير في النهاية: وفي حديث الخدري لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها، ثم ذكر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " ان الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ".
قال الخطابي: أما أبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهره، وقد روي في تحسين الكفن أحاديث قال: وقد تأوله بعض العلماء على المعنى وأراد به الحالة التي يموت عليها من الخير والشر وعمله الذي يختم له به.
ويقال: فلان طاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة النفس والبرائة من العيب، وجاء في تفسير قوله تعالى " وثيابك فطهر " أي عملك فاصلح.
ويقال: فلان دنس الثياب إذا كان خبيث الفعل والمذهب، وهذا كالحديث الاخر يبعث العبد على ما مات عليه قال الهروي: وليس قول من ذهب به إلى الأكفان بشئ، لان الانسان انما يكفن بعد الموت انتهى كلام النهاية (1).
قوله رحمه الله تعالى: قال حدثنا يعقوب بن يزيد الطريق صحيح على المشهور، وحسن بذريح المحاربي على ما يستبين حاله من الاخبار، بل صحي للاجماع على تصحيح ما يصح عن ابن أبي عمير، فكلما صح الطريق إليه ولم تكن روايته عن محكوم عليه بالضعف كان السند صحيا، سواء عليه أكان أرسل أم أسند عن ثقة غير أمامي، أو امامي ممدوح لا تصريح فيه بالتوثيق،
قال ابن الأثير في النهاية: وفي حديث الخدري لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها، ثم ذكر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " ان الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ".
قال الخطابي: أما أبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهره، وقد روي في تحسين الكفن أحاديث قال: وقد تأوله بعض العلماء على المعنى وأراد به الحالة التي يموت عليها من الخير والشر وعمله الذي يختم له به.
ويقال: فلان طاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة النفس والبرائة من العيب، وجاء في تفسير قوله تعالى " وثيابك فطهر " أي عملك فاصلح.
ويقال: فلان دنس الثياب إذا كان خبيث الفعل والمذهب، وهذا كالحديث الاخر يبعث العبد على ما مات عليه قال الهروي: وليس قول من ذهب به إلى الأكفان بشئ، لان الانسان انما يكفن بعد الموت انتهى كلام النهاية (1).
قوله رحمه الله تعالى: قال حدثنا يعقوب بن يزيد الطريق صحيح على المشهور، وحسن بذريح المحاربي على ما يستبين حاله من الاخبار، بل صحي للاجماع على تصحيح ما يصح عن ابن أبي عمير، فكلما صح الطريق إليه ولم تكن روايته عن محكوم عليه بالضعف كان السند صحيا، سواء عليه أكان أرسل أم أسند عن ثقة غير أمامي، أو امامي ممدوح لا تصريح فيه بالتوثيق،