اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١١٤
أبا ذر فسلمنا عليه، قال فقال لنا: إن كانت بعدي فتنة وهي كائنة فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: علي أول من آمن بي وصدقني، وهو أول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو
____________________
وذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ثم أورده في أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وقال: عبد الرحمن بن عبد ربه الخزرجي (1). طعنوا عليه بالرفض.
وقال ابن حجر في التقريب: عبد أو عبد الرحمن بن عبد أبو عبد الله الجدلي ثقة، رمى بالشيخ من كبار الثالثة.
. " أبو سخيلة " بضم السين المهملة وفتح الخاء المعجمة، كما قال في الخلاصة ناقلا عن البرقي (2)، وذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (3).
قوله رضى الله تعالى عنه: وهي كائنة يعني ألا وهي كائنة لا محال من غير امتراء، لما قد أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وآله.
قوله صلى الله عليه وآله: على أول من آمن بي وصدقني والعامة رووا الحديث من طرق عديدة غير طريق أبي ذر (4).
أورد أبو عبد الله الذهبي مع شدة عناده ونصبه في ميزان الاعتدال أنه ذكر العقيلي بالاسناد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لام سلمة: ان عليا لحمه من لحمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، قال ابن عباس، ستكون فتنة فمن أدركها فعلية بخصلتين كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فاني سمعت

(1) رجال الشيخ: 50 و 76 2) الخلاصة: 195 3) رجال الشيخ: 65 4) وقد أوردنا مصادر هذا الحديث عن طرق العامة والخاصة في كتاب الطرائف: 18
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست