____________________
بين مكة والمدينة بالجحفة بعد رجوعه من حجة الوداع وكان يوما صائفا حتى أن الرجل ليضع ردائه تحت قدميه من شدة الحر، وكان خرج معه من الناس جموع لا يعلمها الا الله وقد يقال: خرج معه تسعون الف: ويقال: مائة الف وأربعة عشر ألفا وقيل: مائة الف وعشرون ألفا، وقيل مائة وأربعة وعشرون ألفا ويقال أكثر من ذلك، وهذه عدة من خرج معه واما الذين حجوا معه فأثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أوتوا من اليمن مع علي أمير المؤمنين عليه السلام، وكان ذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقول (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك.. الآية) فصلى بالناس ثم قم خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وخطبهم الخطبة المعروفة ونصب علي بن أبي طالب عليه السلام إماما وخليفة لهم من بعده وأمرهم ببيعته وكان فيما قال: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا اللهم بلى، قال: من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)، ذكر تلك الواقعة جميع علماء الاسلام من المفسرين والمحدثين والحفاظ، وأرباب السير والاعلام وغيرهم يطول بالإشارة إلى ذلك وإلى من روى حديث الغدير ومن أخرجه ومن أفرد له بتأليف ومن احتج به أو قال فيه شعرا واليك بكتاب الغدير تأليف العلامة المعاصر شيخنا الأميني قدس الله روحه الشريفة.
(1) هو أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس ابن عقدة الحافظ الجليل المشهور المتوفى سنة (333) وتقدم ذكره ص 33 وهو أحد مشايخ الماتن رحمه الله.
(1) هو أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس ابن عقدة الحافظ الجليل المشهور المتوفى سنة (333) وتقدم ذكره ص 33 وهو أحد مشايخ الماتن رحمه الله.