عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٣ - الصفحة ١٨٦
الناهية عن العمل بما وراء العلم والتعليل المذكور في آية النبأ على ما ذكره أمين الإسلام من ان فيها دلالة على عدم جواز العمل بخبر الواحد انتهى.
ويعني بالآيات الناهية (قوله تعالى) ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا (وقوله تعالى) وما لهم بذلك من علم إن هم الا يظنون (وقوله تعالى) وإن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذم اتباع الظن وعدم الاعتماد عليه كما انه يعني بالتعليل المذكور في آية النبأ (قوله تعالى) أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
(قوله والروايات الدالة على رد ما لم يعلم انه قولهم عليهم السلام إلى آخره) (مثل) ما رواه في الوسائل في القضاء في باب وجوه الجمع بين الأحاديث المختلفة من ان محمد بن عيسى كتب إلى علي بن محمد عليه السلام يسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك عليهم السلام قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختلافه أو الرد عليك فيما اختلف فيه فكتب عليه السلام ما علمتم انه قولنا فالزموه وما لم تعلموا فردوه إلينا (وذكره الشيخ) في الرسائل عن البحار عن بصائر الدرجات باختلاف يسير في اللفظ (ثم قال) ومثله عن مستطرفات السرائر (انتهى).
(قوله أو لم يكن عليه شاهد من كتاب الله أو شاهدان... إلخ) (مثل) ما رواه في الوسائل في الباب المتقدم مسندا عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به والا فقفوا عنده حتى يستبين لكم (ومثل) ما رواه في الباب أيضا مسندا عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به قال إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»