عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٣٣
زيد في ضرب زيد فاعل شخص القول والظاهر أن المراد من شخص القول شخص قول متكلم آخر ليكون من استعمال للفظ وإرادة مثله كما إذا قال متكلم ضرب زيد فقلت زيد في ضرب زيد فاعل وقد عنيت بزيد شخص القول الذي تكلم به آخر وليس المراد منه شخص قول اللافظ فان شخص قول اللافظ ليس بفاعل بل مبتدأ في الكلام والمثال الصحيح لشخص قول اللافظ هو ما سيأتي من المصنف من قضية زيد لفظ فان شخص قول اللافظ لفظ قطعا (قوله أو مثله... إلخ) عطف على قوله نوعه أي لا شبهة في صحة إطلاق اللفظ وإرادة نوعه به أو صنفه أو مثله.
(قوله كضرب في المثال فيما إذا قصد... إلخ) الظاهر أنه سهو من المصنف ويحتمل كونه من الناسخ والمناسب بحسب سياق العبارة هو أن يقال كزيد في المثال فيما إذا قصد... إلخ فيكون محصل الكلام هكذا لا شبهة في صحة إطلاق اللفظ وإرادة نوعه به أو صنفه كما إذا قيل زيد في ضرب زيد فاعل إذا لم يقصد بزيد شخص قول متكلم آخر أو مثله كزيد في المثال فيما إذا قصد به شخص قول متكلم آخر.
(قوله وقد أشرنا... إلخ) قد أشار بذلك في آخر الأمر الثالث حيث قال والظاهر أن صحة استعمال اللفظ وإرادة نوعه أو مثله من قبيله كما تأتي الإشارة إلى تفصيله.
(قوله والا كانت المهملات موضوعة لذلك... إلخ) أي ولو كانت صحة إطلاق اللفظ وإرادة نوعه أو صنفه أو مثله بالوضع لا بالطبع لكان مثل لفظ (ديز) أو (بيز) أو نحوهما من الألفاظ المهملة موضوعة للنوع أو الصنف أو المثل فيما إذا استعمل وأريد منه أحد هذه الأمور وهو كما ترى فان المهمل مما لم يمسه الوضع أصلا لا شخصا ولا نوعا فكيف يكون موضوعا
(٣٣)
مفاتيح البحث: الضرب (4)، السهو (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»