نهاية النهاية - المولى محمد كاظم الخراساني - ج ٢ - الصفحة ١١
في بيان الامارات المعتبرة شرعا أو عقلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ولي التوفيق وهو حسبي ونعم المعين، وصلى الله على محمد البشير النذير وعلى آله وأصحابه المنتجبين.
قوله (قده): وإن كان خارجا من مسائل الفن:
وذلك لما عرفت من أن مسائل الفن هي الباحثة عما تقع نتيجته في طريق الاستنباط وتحصيل العلم بالأحكام الشرعية عن أدلتها، فلا يكون البحث عن نفس هذا العلم منها، واما وجه شباهته بمسائل الكلام، فهو: ان البحث واقع هنا عن حسن العقاب والثواب وقبحهما بالموافقة والمخالفة للقطع، وهذا يشبه مباحث الكلام المتضمنة للبحث عن فعل المبدأ وتمييز ما يليق صدوره منه من الافعال عما لا يليق. نعم، الموضوع في هذا المبحث حسن صدور العقاب وعدمه عن مطلق العقلا لا خصوص. المبدأ جل وعلا، ولذا كان شبيها بمباحث الكلام لا نفسها، واما مناسبته مع المقام، فلحصول الاستقصاء في مسائل الحجية، التي يتضمنها بحث حجية الظن.
قوله: فاعلم أن البالغ الذي وضع عليه القلم:
يعني من شمله التكليف الانشائي ووضع عليه قلم الانشاء، وحصل للمولى الاذعان والتصديق بصلاح فعله، وإن كان مزاحما بما يمنعه عن الوصول إلى درجة الفعلية والإرادة والكراهة، وهذا تفسير
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 8 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»