ءامنوا بأاياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون) * إلى قوله: * (لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون) * إلى أن تنتهي بهم إلى أعلى عليين، وتحلهم مقعد صدق، كما في قوله تعالى: * (إن المتقين فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر) *.
فتبين بهذا كله منزلة التقوى من التشريع الإسلامي وفي كل شريعة سماوية، وأنها هنا في معرض الحث عليها وتكرارها، وقد جعلها الشاعر السعادة كل السعادة كما في قوله، وهو لجرير: فتبين بهذا كله منزلة التقوى من التشريع الإسلامي وفي كل شريعة سماوية، وأنها هنا في معرض الحث عليها وتكرارها، وقد جعلها الشاعر السعادة كل السعادة كما في قوله، وهو لجرير:
* ولست أرى السعادة جمع مال * ولكن التقي هو السعيد * * فتقوى الله خير الزاد ذخرا * وعند الله للأتقى مزيد * والتقوى دائما هي الدافع على كل خير، الرادع عن كل شر، روى ابن كثير في تفسيره عن الإمام أحمد في مجيء قوم من مضر، مجتابي الثمار والعباءة. حفاة عراة متقلدي السيوف. فيتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا ينادي للصلاة، فصلى ثم خطب الناس وقرأ قوله تعالى: * (ياأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة) * إلى آخر الآية، وقرأ الآية التي في سورة الحشر: * (ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) *، تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت ثم تتابع الناس إلى قوله: حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها يعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء) الحديث.
فكانت التقوى دافعا على سن سنة حسنة تهلل لها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنها تحول دون الشر، من ذلك قوله تعالى: * (وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا) *، وقوله: * (فليؤد الذى اؤتمن أمانته وليتق الله ربه) *، فإن التقوى مانعة من بخس الحق ومن ضياع الأمانة، وكقوله عن مريم في طهرها وعفتها لما أتاها جبريل وتمثل لها بشرا سويا: * (قالت إنى أعوذ بالرحمان منك إن كنت تقيا) *.