أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ١٥٧
فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم) *، وقوله تعالى: * (وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتنى ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) *، وقد قدمنا طرفا من هذا في سورة (النساء).
وقد بين تعالى أنهم كاذبون في قولهم: * (إنا كنا معكم) *، وبين أنه عالم بما تخفى صدورهم من الكفار والنفاق، بقوله: * (أو ليس الله بأعلم بما فى صدور العالمين) *.
* (وقال الذين كفروا للذين ءامنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شىء إنهم لكاذبون * وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون * ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون * فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناهآ ءاية للعالمين * وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون * إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون * وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين * أولم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده إن ذالك على الله يسير * قل سيروا فى الا رض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشىء النشأة الا خرة إن الله على كل شىء قدير * يعذب من يشآء ويرحم من يشآء وإليه تقلبون * ومآ أنتم بمعجزين فى الا رض ولا فى السمآء وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير * والذين كفروا بأايات الله ولقآئه أولائك يئسوا من رحمتى وأولائك لهم عذاب أليم * فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن فى ذالك لايات لقوم يؤمنون * وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم فى الحيواة الدنيا
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»