عذابا وأبقى) * ومعنى * (أبقى) * أكثر بقاء. قوله تعالى: * (إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى) *. ذكر الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة: * (أنه) * أي الأمر والشأن * (إنه من يأت) * يوم القيامة في حال كونه * (مجرما) * أي مرتكبا الجريمة في الدنيا حتى مات على ذلك كالكافر عياذا بالله تعالى * (فإن له) * عند الله * (جهنم) * يعذاب فيها ف * (لا يموت) * فيستريح * (ولا يحيى) * حياة فيها راحة.
وهذا الذي ذكره هنا أوضحه في غير هذا الموضع: كقوله: * (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور) *، وقوله تعالى: * (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورآئه جهنم ويسقى من مآء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورآئه عذاب غليظ) *، وقوله تعالى: * (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) *، وقوله تعالى: * (ويتجنبها الا شقى الذى يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيا) *، وقوله تعالى: * (ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون) * إلى غير ذلك من الآيات. ونظير ذلك من كلام العرب قول عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحد فقهاء المدينة السبعة: ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون) * إلى غير ذلك من الآيات. ونظير ذلك من كلام العرب قول عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحد فقهاء المدينة السبعة:
* ألا من لنفس لا تموت فينقضي * شقاها ولا تحيا حياة لها طعم * ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولائك لهم الدرجات العلى) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: (أن) * (ومن يأته) * يوم القيامة في حال كونه * (مؤمنا قد عمل الصالحات) * أي في الدنيا حتى مات على ذلك * (فأولائك لهم) * عند الله * (الدرجات العلى) * والعلى: جمع عليا وهي تأنيث الأعلى. وقد أشار إلى هذا المعنى في غير هذا الموضع. كقوله تعالى: * (وللا خرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا) *، وقوله: * (ولكل درجات مما عملوا) * ونحو ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (ولقد أوحينآ إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة. أنه أوحى إلى نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة