وماتوا. فالاستعجال بمعنى التعجيل.
ويدخل في عداء الإنسان بالشر قول النضر بن الحارث العبدري: * (اللهم إن كان هاذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السمآء أو ائتنا بعذاب أليم) *.
وممن فسر الآية الكريمة بما ذكرنا: ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وهو أصح التفسيرين لدلالة آية يونس عليه.
الوجه الثاني في تفسير الآية أن الإنسان كما يدعو بالخير فيسأل الله الجنة، والسلامة من النار، ومن عذاب القبر، كذلك قد يدعو بالشر فيسأل الله أن ييسر له الزنى بمعشوقته، أو قتل مسلم هو عدو له ونحو ذلك. ومن هذا القبيل قول ابن جامع: الوجه الثاني في تفسير الآية أن الإنسان كما يدعو بالخير فيسأل الله الجنة، والسلامة من النار، ومن عذاب القبر، كذلك قد يدعو بالشر فيسأل الله أن ييسر له الزنى بمعشوقته، أو قتل مسلم هو عدو له ونحو ذلك. ومن هذا القبيل قول ابن جامع:
* أطوف بالبيت فيمن يطوف * وأرفع من مئزري المسبل * * وأسجد بالليل حتى الصباح * وأتلو من المحكم المنزل * * عسى فارج الهم عن يوسف * يسخر لي ربة المحمل * * (وجعلنا اليل والنهار ءايتين فمحونآ ءاية اليل وجعلنآ ءاية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شىء فصلناه تفصيلا) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه جعل الليل والنهار آيتين. أي علامتين دالتين على أنه الرب المستحق أن يعبد وحده، ولا يشرك معه غيره. وكرر تعالى هذا المعنى في مواضع كثيرة. كقوله تعالى: * (ومن ءاياته اليل والنهار) *، وقوله: * (وءاية لهم اليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون) *، وقوله تعالى: * (إن فى اختلاف اليل والنهار وما خلق الله فى السماوات والا رض لآيات لقوم يتقون) *، وقوله: * (إن فى خلق السماوات والا رض واختلاف اليل والنهار لايات لا ولى الا لباب) *، وقوله: * (إن في خلق السماوات والا رض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس) * إلى قوله * (لآيات لقوم يعقلون) *، وقوله: * (وهو الذى يحاى ويميت وله اختلاف اليل والنهار أفلا تعقلون) *، وقوله: * (وهو الذى جعل اليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) *، وقوله: * (خلق السماوات والا رض بالحق يكور اليل على النهار ويكور النهار على اليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى ألا هو العزيز الغفار) *، وقوله: * (فالق الإصباح وجعل اليل سكنا