أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٣ - الصفحة ٥١٩
الرمح: إذا غيب طرفه وأخفاه في الأرض. ومنه الركاز: وهو دفن جاهلي مغيب بالدفن في الأرض. ومن إطلاق الركز على الصوت قول لبيد في معلقته: أو تسمع لهم ركزا) * أي صوتا. وأصل الركز: الصوت الخفي. ومنه ركز الرمح: إذا غيب طرفه وأخفاه في الأرض. ومنه الركاز: وهو دفن جاهلي مغيب بالدفن في الأرض. ومن إطلاق الركز على الصوت قول لبيد في معلقته:
* فتوجست ركز الأنيس فراعها * عن ظهر غيب والأنيس سقامها * وقول طرفة في معلقته: وقول طرفة في معلقته:
* وصادقتا سمع التوجس للسرى * لركز خفي أو لصوت مندد * وقول ذي الرمة: وقول ذي الرمة:
* إذا توجس ركزا مقفر ندس * بنبأة الصوت ما في سمعه كذب * والاستفهام في قوله * (هل) * يراد به النفي. والمعنى: أهلكنا كثيرا من الأمم الماضية فما ترى منهم أحد ولا تسمع لهم صوتا. وما ذكره في هذه الآية من عدم رؤية أشخاصهم، وعدم سماع أصواتهم ذكر بعضه في غير هذا الموضع. كقوله في عاد: * (فهل ترى لهم من باقية) *، وقوله فيهم: * (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) *، وقوله: * (فكأين من قرية أهلكناها وهى ظالمة فهى خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد) *، إلى غير ذلك من الآيات.
(٥١٩)
مفاتيح البحث: الإخفاء (1)، الدفن (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519