: قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى) * ومن هذا المعنى قول الشاعر:
* وتظن سلمى أنثى أبغى بها * بدلا أراها في الضلال تهيم * فقوله (أراها في الضلال) أي الذهاب عن علم حقيقة الأمر حيث تظنني أبغى بها بدلا، والواقع بخلاف ذلك.
وقوله في هذه الآية: * (وهم يحسبون) * أي يظنون. وقرأه بعض السبعة بكسر السين، وبعضهم بفتحها كما قدمنا مرارا في جميع القرآن. ومفعولا (حسب) هما المبتدأ والخبر اللذان عملت فيهما (أن) والأصل ويحسبون أنفسهم محسنين صنعهم. وقوله (صنعا) أي عملا وبين قوله (يحسبون، ويحسنون) الجناس المسمى عند أهل البديع (تجنيس التصحيف) وهو أن يكون النقط فرقا بين الكلمتين، كقول البحتري: وقوله في هذه الآية: * (وهم يحسبون) * أي يظنون. وقرأه بعض السبعة بكسر السين، وبعضهم بفتحها كما قدمنا مرارا في جميع القرآن. ومفعولا (حسب) هما المبتدأ والخبر اللذان عملت فيهما (أن) والأصل ويحسبون أنفسهم محسنين صنعهم. وقوله (صنعا) أي عملا وبين قوله (يحسبون، ويحسنون) الجناس المسمى عند أهل البديع (تجنيس التصحيف) وهو أن يكون النقط فرقا بين الكلمتين، كقول البحتري:
* ولم يكن المغتر بالله إذ سرى * ليعجز والمعتز بالله طالبه * فبين (المغتر والمعتز) الجناس المذكور.
وقوله في هذه الآية الكريمة: * (أولائك الذين كفروا بأايات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم) *، نص في أن الكفر بآيات الله ولقائة يحبط العمل، والآيات الدالة على ذلك كثيرة جدا، كقوله تعالى في (العنكبوت) * (والذين كفروا بأايات الله ولقآئه أولائك يئسوا من رحمتى وأولائك لهم عذاب أليم) * والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا، وسيأتي بعض أمثلة لذلك قريبا إن شاء الله.
وقوله في هذه الآية الكريمة: * (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) * فيه للعلماء أوجه:
أحدها أن المعنى أنهم ليس لهم حسنات توزن في الكفة الأخرى في مقابلة سيئاتهم، بل لم يكن إلا السيئات، ومن كان كذلك فهو في النار، كما قال تعالى: * (ومن خفت موازينه فأولائك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون) *. وقال: * (والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولائك هم المفلحون) *. * (ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم) *، وقال: * (وأما من خفت موازينه فأمه هاوية ومآ أدراك ما نار حامية) *. إلى غير ذلك من الآيات. وقال بعض أهل العلم. معنى * (فلا