أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٢ - الصفحة ١٦٤
تنبيه آية (الأعراف) هذه التي ذكرنا تدل دلالة واضحة على أن الأمر يقتضي الفور، وهو الذي عليه جمهور الأصوليين، خلافا لجماعة من الشافعية وغيرهم.
قوله تعالى: * (وأن أقم وجهك للدين) *.
أوضح هذا المعنى في قوله: * (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر الناس عليها) *.
قوله تعالى: * (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك) *.
أوضح معناه أيضا بقوله: * (ولا تدع مع الله إلاها ءاخر لا إلاه إلا هو كل شىء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) *.
قوله تعالى: * (واصبر حتى يحكم الله وهو خير) *.
لم يبين هنا ما حكم الله به بين نبيه وبين أعدائه، وقد بين في آيات كثيرة أنه حكم بنصره عليهم، وإظهار دينه على كل دين، كقوله: * (إذا جآء نصر الله والفتح) * إلى آخر السورة وقوله: * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) * إلى آخرها، وقوله: * (أولم يروا أنا نأتى الا رض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه) *. إلى غير ذلك من الآيات.
(١٦٤)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»