السجدة * (ألم) * ثم قال * (تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين) * وقال في يس * (يس) * ثم قال * (والقرءان الحكيم) * وقال في ص * (والقرءان ذى الذكر) * وقال في سورة المؤمن * (حم) * ثم قال * (تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم) *. وقال في فصلت * (حم) * ثم قال * (تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت ءاياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون) * وقال في الشورى * (حم عسق) * ثم قال * (كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك) * وقال في الزخرف * (حم) * ثم قال * (والكتاب المبين إنا جعلناه قرءانا عربيا) * وقال في الدخان * (حم) * ثم قال * (والكتاب المبين إنآ أنزلناه فى ليلة مباركة) * وقال في الجاثية * (حم) * ثم قال * (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إن فى السماوات والا رض لايات للمؤمنين) * وقال في الأحقاف * (حم) * ثم قال: * (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والا رض وما بينهمآ إلا بالحق) *. وقال في سورة ق * (ق) * ثم قال * (والقرءان المجيد) *.
وقد قدمنا كلام الأصوليين في الاحتجاج بالاستقراء بما أغنى عن إعادته هنا.
وإنما أخرنا الكلام على الحروف المقطعة مع أنه مرت سور مفتتحة بالحروف المقطعة كالبقرة، وآل عمران، والأعراف، ويونس. لأن الحروف المقطعة في القرآن المكي غالبا، والبقرة، وآل عمران مدنيتان والغالب له الحكم، واخترنا لبيان ذلك سورة هود. لأن دلالتها على المعنى المقصود في غاية الظهور والإيضاح. لأن قوله تعالى * (كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) * بعد قوله * (الر) * واضح جدا فيما ذكرنا، والعلم عند الله تعالى. * (ألا تعبدوا إلا الله إننى لكم منه نذير وبشير * وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير * إلى الله مرجعكم وهو على كل شىء قدير * ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور * وما من دآبة في الا رض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين) * قوله تعالى: * (ألا تعبدوا إلا الله إننى لكم منه نذير وبشير) *. هذه الآية الكريمة فيها الدلالة الواضحة على أن الحكمة العظمى التي أنزل القرآن من أجلها: هي أن يعبد الله جل وعلا وحده، ولا يشرك به في عبادته شيء، لأن قوله جل وعلا: * (كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله) * الآية صريح في أن