، وقوله: * (إنك لا تهدى من أحببت) *، وقوله: * (من يضلل الله فلا هادي له) *، والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا كما تقدم، في (النساء).
والظاهر أنها غير منسوخة، وأن معناها أنه لا يهدي القلوب ويوجهها إلى الخير إلا الله تعالى: وأظهر دليل على ذلك أن الله أتبعه بقوله: * (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله) *.
قوله تعالى: * (قل انظروا ماذا فى السماوات والا رض) *.
أمر الله جل وعلا جميع عباده أن ينظروا ماذا خلق في السماوات والأرض من المخلوقات الدالة على عظم خالقها، وكماله، وجلاله، واستحقاقه لأن يعبد وحده جل وعلا.
وأشار لمثل ذلك بقوله: * (سنريهم ءاياتنا فى الا فاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) *، ووبخ في سورة (الأعراف) من لم يمتثل هذا الأمر وهدده بأنه قد يعاجله الموت فينقضي أجله قبل أن ينظر فيما أمره الله جل وعلا أن ينظر فيه لينبه بذلك على وجوب المبادرة في امتثال أمر الله جل وعلا وذلك في قوله تعالى: * ( أولم ينظروا فى ملكوت السماوات والا رض وما خلق الله من شىء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي) *.