تحبونهم وهم لا يحبونكم وهم يداهنونكم وينافقونكم فإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا مع بني جنسهم عضوا عليكم الأنامل) * من شدة الغيظ والبغض لكم ولدينكم قال تعالى * (قل موتوا بغيظكم أي سترون من عز الإسلام وذل الكفر ما يسوءكم وتموتون بغيظكم فلن تدركوا شفاء ذلك بما تقصدون إن الله عليم بذات الصدور) * فلذلك بين لعباده المؤمنين ما تنطوي عليه صدور أعداء الدين من الكفار والمنافقين * (إن تمسسكم حسنة) * عز ونصر وعافية وخير * (تسؤهم) * * (وإن تصبكم سيئة من إدالة العدو أو حصول بعض المصائب الدنيوية يفرحوا بها وهذا وصف العدو الشديد عداوته لما بين تعالى شدة عداوتهم وشرح ما هم عليه من الصفات الخبيثة أمر عباده المؤمنين بالصبر ولزوم التقوى وأنهم إذا قاموا بذلك فلن يضرهم كيد أعدائهم شيئا فإن الله محيط بهم وبأعمالهم وبمكائدهم التي يكيدونكم فيها وقد وعدكم عند القيام بالتقوى أنهم لا يضرونكم شيئا فلا تشكوا في حصول ذلك (121 - 122) * (وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون) *
(١٤٥)