الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٦٠
الوضوء يزد في عمرك وسلم على من لقيك من أمتي تكثر حسناتك وإذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك وصل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين قبلك يا انس ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس في قوله فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم قال هو المسجد إذا دخلته فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في أبى مالك قال إذا دخلت بيتا فيه ناس من المسلمين فسلم عليهم وان لم يكن فيه أحد أو كان فيه ناس من المشركين فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب عن ابن عمر قال إذا دخل البيت غير المسكون أو المسجد فليقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال إذا دخلت بيتك وليس فيه أحد أو بيت غيرك فقل بسم الله والحمد لله السلام علينا من ربنا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي عن قتادة في قوله فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم قال إذا دخلت بيتك فسلم على أهلك وإذا دخلت بيتا لا أحد فيه فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه كان يؤمر بذلك وحدثنا ان الملائكة ترد عليه * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله فسلموا على أنفسكم قال ليسلم بعضكم على بعض كقوله ولا تقتلوا أنفسكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله فسلموا على أنفسكم قال إذا دخل المسلم على المسلم سلم عليه مثل قوله ولا تقتلوا أنفسكم انما هو لا تقتل أخاك المسلم وقوله ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم قال يقتل بعضكم بعضا قريظة والنضير وقوله جعل لكم من أنفسكم أزواجا كيف يكون زوج الانسان من نفسه انما هي جعل لكم أزواجا من بني آدم ولم يجعل من الإبل والبقر وكل شئ في القرآن على هذا * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله فسلموا على أنفسكم قال بعضكم على بعض * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ما أخذت التشهد الا من كتاب الله سمعت الله يقول فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة فالتشهد في الصلاة التحيات المباركات الطيبات لله * وأخرج سعيد بن منصور عن ثابت بن عبيد قال أتيت ابن عمر قبل الغداة وهو جالس في المسجد فقال لي ألا سلمت حين جئت فإنها تحية من عند الله مباركة * قوله تعالى (انما المؤمنون) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن عروة ومحمد بن كعب القرظي قالا لما أقبلت قريش عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من بئر رومة بالمدينة قائدها أبو سفيان وأقبلت غطفان حتى نزلوا بتغمين إلى جانب أحد وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر وضرب الخندق على المدينة وعمل فيه وعمل المسلمون فيه وابطا رجال من المنافقين وجعلوا يورون بالضعيف من العمل فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اذن وجعل الرجل من المسلمين إذا نابته النائبة من الحاجة التي لابد منها يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويستأذنه في اللحوق لحاجته فيأذن له فإذا قضى حاجته رجع فأنزل الله في أولئك المؤمنين انما المؤمنون الذي آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع إلى قوله والله بكل شئ عليم * وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه قال ذلك في الغزو والجمعة وإذن الامام يوم الجمعة يشير بيده * وأخرج الفريابي عن مكحول في قوله وإذا كانوا معه على أمر جامع قال إذا جمعهم لأمر حزبهم من الحرب ونحوه لم يذهبوا حتى يستأذنوه * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال هي في الجهاد والجمعة والعيدين * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله على أمر جامع قال من طاعة الله * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن سيرين قال كان الناس يستأذنون في الجمعة ويقولون هكذا ويشيرون بثلاث أصابع فلما كان زياد كثر عليه فاغتم فقال من أمسك على اذنه فهو اذنه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مكحول في الآية قال يعمل بها الآن في الجمعة والزحف * وأخرج سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش قال رأيت عمرو بن قيس السكوني يخطب الناس يوم الجمعة
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست