الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
جريج رضي الله عنه قال حين قالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون قالوا قد عرفتيه فقالت انما أردت الملك هم للملك ناصحون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وحرمنا عليه المراضع قال جعل لا يؤتى بامرأة الا لم يأخذ ثديها وفي قوله ولتعلم ان وعد الله حق قال وعدها انه راده إليها وجاء له من المرسلين ففعل الله بها ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه قال كان فرعون يعطى أم موسى على رضاع موسى كل يوم دينارا * وأخرج أبو داود في المراسيل عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذين يغزون من أمتي ويأخذون الجعل يعنى يتقوون على عدوهم مثل أم موسى ترضع ولدها وتأخذ أجرها * قوله تعالى (ولما بلغ أشده واستوى) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والمحاملي في أماليه من طريق مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولما بلغ أشده قال ثلاثا وثلاثين سنة واستوى قال أربعين سنة * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المعمرين من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولما بلغ أشده واستوى قال الأشد ما بين الثماني عشرة إلى الثلاثين والاستواء ما بين الثلاثين إلى الأربعين فإذا زاد على الأربعين أخذ في النقصان * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ولما بلغ أشده قال ثلاثا وثلاثين سنة واستوى قال أربعين سنة آتيناه حكما وعلما قال الحكم الفقه والعقل والعلم قال النبوة * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي قبيصة رضي الله عنه في الآية قال يعنى بالاستواء خروج لحيته * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ولما بلغ أشد قال ثلاثا وثلاثين سنة واستوى قال أربعين سنة * قوله تعالى (ودخل المدينة) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى ان فرعون ركب مركبا وليس عنده موسى فلما جاء موسى عليه السلام قيل له ان فرعون قد ركب فركب في أثره فأدركه المقيل بأرض يقال لها منف فدخلها نصف النهار وقد تغلقت أسواقها وليس في طرقها أحد وهي التي يقول الله تعالى ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ودخل المدينة على حين غفلة قال نصف النهار * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ودخل المدينة على حين غفلة قال نصف النهار والناس قائلون * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال دخلها عند القائلة بالظهيرة والناس نائمون وذلك أغفل ما يكون الناس * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله حين غفلة قال ما بين المغرب والعشاء * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله على حين غفلة قال ما بين المغرب والعشاء عن أناس وقال آخرون نصف النهار وقال ابن عباس أحدهما * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته قال إسرائيلي وهذا من عدوه قال قبطي فاستغاثه الذي من شيعته الإسرائيلي على الذي من عدوه القبطي فوكزه موسى فقضى عليه قال فمات قال فكبر ذلك على موسى عليه الصلاة والسلام * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فاستغاثه الذي من شيعته قال من قومه من بني إسرائيل وكان فرعون من فارس من إصطخر فوكزه موسى قال بجمع كفه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فوكزه موسى قال بعصاه ولم يتعمد قتله * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال الذي وكزه موسى كان خبازا لفرعون * وأخرج أحمد في الزهد عن وهب رضي الله عنه قال قال الله عز وجل بعزتي يا ابن عمران لو أن هذه النفس التي وكزت فقتلت اعترفت لي ساعة من ليل أو نهار باني لها خالق أو رازق لأذقتك فيها طعم العذاب ولكني عفوت عنك في أمرها انها لم تعترف لي ساعة من ليل أو نهار انى لها خالق أو رازق * قوله تعالى (قال رب انى ظلمت نفسي) الآية * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله انى ظلمت نفسي قال بلغني أنه من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر فقتله ولم يؤمر * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضى الله
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست