ابن عساكر عن كعب رضي الله عنه قال جبل الخليل والطور والجودي يكون كان واحد منهم يوم القيامة لؤلؤة بيضاء تضئ ما بين السماء والأرض يعنى يرجعن إلى بيت المقدس حتى يجعلن في زواياه ويضع عليها كرسيه حتى يقضى بين أهل الجنة والنار والملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضى بينهم بالحق * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين قال افتتح أول الخلق بالحمد وختم بالحمد فتح بقوله الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وختم بقوله وقيل الحمد لله رب العالمين * وأخرج عبد بن حميد عن وهب رضي الله عنه قال من أراد أن يعرف قضاء الله في خلقه فليقرأ آخر سورة الزمر * (سورة غافر مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزلت الحواميم السبع بمكة * وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه قال أخبرني مسروق رضي الله عنه أنها أنزلت بمكة * وأخرج ابن مردويه والديلمي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال نزلت الحواميم جميعا بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت حم المؤمن بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال نزلت سورة المؤمن بمكة * وأخرج ابن نصر وابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله أعطاني السبع مكان التوراة وأعطاني الراآت إلى الطواسين مكان الإنجيل وأعطاني ما بين الطواسين إلى الحواميم مكان الزبور وفضلني بالحواميم والمفصل ما قرأهن نبي قبلي * وأخرج أبو عبيد في فضائله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن لكل شئ لبابا وان لباب القرآن الحواميم * وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال الحواميم ديباج القرآن * وأخرج أبو عبيد ومحمد بن نصر وابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال إذا وقعت في الحواميم وقعت في روضات أتأنق فيهن * وأخرج محمد بن نصر وحميد بن زنجويه من وجه آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر بأثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات فقال عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب وأعجب فقيل له ان مثل الغيب الأول كمثل عظم القرآن وان مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل آل حم في القرآن * وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم والديلمي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحواميم ديباج القرآن * وأخرج الديلمي وابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه مرفوعا الحواميم روضة من رياض الجنة * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن الخليل بن مرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحواميم سبع وأبواب جهنم سبع تجئ كل حم منها تقف على باب من هذه الأبواب تقول اللهم لا تدخل من هذا الباب من كان يؤمن بي ويقرأني * وأخرج الدارمي ومحمد بن نصر عن سعد بن إبراهيم قال كن الحواميم يسمين العرائس * وأخرج أبو عبيد وابن سعد ومحمد بن نصر والحاكم عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه بنى مسجدا فقيل له ما هذا فقال لآل حم * وأخرج الترمذي والبزار ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حم إلى واليه المصير وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح * قوله تعالى (حم) أخرج ابن الضريس عن إسحاق بن عبد الله رضي الله عنه قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل شجرة ثمرا وان ثمرات القرآن ذوات حم من روضات مخصبات معشبات متجاورات فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم ومن قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له ومن قرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك في يوم وليلة فكأنما وافق ليلة القدر ومن قرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها فكأنما قرأ ربع القرآن ومن قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد عشر مرات نبي الله له قصرا في الجنة فقال أبو بكر رضي الله عنه اذن نستكثر من القصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا طيب
(٣٤٤)