الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٣
كادت تؤذيه حتى قيل وسلاما قال لا تؤذيه * وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال لو لم يقل وسلاما لقتله البرد * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال إن أحسن شئ قاله أبو إبراهيم لما رفع عنه الطبق وهو في النار وجده يرشح جبينه فقال عند ذلك نعم الرب ربك يا إبراهيم * وأخرج ابن جرير عن شعيب الجبائي قال ألقى إبراهيم في النار وهو ابن ست عشرة سنة وذبح اسحق وهو ابن سبع سنين * وأخرج ابن جرير عن معتمر بن سليمان التيمي عن بعض أصحابه قال جاء جبريل إلى إبراهيم وهو يوثق ليلقى في النار قال يا إبراهيم ألك حاجة قال أما إليك فلا * وأخرج ابن جرير عن أرقم ان إبراهيم عليه السلام قال حين جعلوا يوثقونه ليلقوه في النار لا اله الا أنت سبحانك رب العالمين لك الحمد ولك الملك لا شريك لك * وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله قلنا يا نار كوني بردا وسلاما قال السلام لا يؤذيه بردها ولولا أنه قال وسلاما لكان البرد أشد عليه من الحر * واخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين قال ألقوا شيخا في النار منهم لان يصيبوا نجاته كما نجا إبراهيم فاحترق * قوله تعالى (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) * أخرج ابن أبي شيبة عن أبي مالك في قوله إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال الشام * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب في قوله إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال الشام وما من ماء عذب الا يخرج من تلك الصخرة التي ببيت المقدس يهبط من السماء إلى الصخرة ثم يتفرق في الأرض * وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن سالم قال بالشام من قبور الأنبياء ألفا قبر وسبعمائة قبر وان دمشق معقل الناس في آخر الزمان من الملاحم * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال لوط كان ابن أخي إبراهيم عليهما السلام * وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال لما هرب إبراهيم من كوثى وخرج من النار ولسانه يومئذ سرياني فلما عبر الفرات من حران غير الله لسانه فقلب عبرانيا حيث عبر الفرات وبعث نمرود في نحو أثره وقال لا تدعوا أحدا يتكلم بالسريانية الا جئتموني به فلقوا إبراهيم يتكلم بالعبرانية فتركوه ولم يعرفوا لغته * وأخرج ابن عساكر عن حسان بن عطية قال أغار ملك نبط على لوط عليه السلام فسباه وأهله فبلغ ذلك إبراهيم فاقبل في طلبه في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر فالتقى هو وتلك النبط في صحراء معفور فعبى إبراهيم ميمنة وميسرة وقلبا وكان أول من عبى الحرب هكذا فاقتتلوا فهزمهم إبراهيم واستنقذ لوطا وأهله * وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية ونجيناه يعنى إبراهيم ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين قال هي الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين لان كل ماء عذب في الأرض منها يخرج يعنى من أصل الصخرة التي في بيت المقدس يهبط من السماء إلى الصخرة ثم يتفرق في الأرض * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن قتادة رضي الله عنه ونجيناه ولوطا قال كانا بأرض العراق فانجيا إلى أرض الشام وكان يقال الشام عماد دار الهجرة وما نقص من الأرض زيد في الشام وما نقص من الشام زيد في فلسطين وكان يقال هي أرض المحشر والمنشر وفيها ينزل عيسى بن مريم عليه السلام وبها يهلك الله شيخ الضلالة الدجال * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله إلى الأرض التي باركنا فيها قال الشام * وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب رضي الله عنه في قوله إلى الأرض التي باركنا فيها قال إلى حران * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ووهبنا له اسحق قال ولدا ويعقوب نافلة قال ابن ابن * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ووهبنا له اسحق قال أعطاه ويعقوب نافلة قال عطية * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الكلبي في الآية قال دعا بالحق فاستجيب له وزيد يعقوب * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحكم قال النافلة ابن الابن * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وجعلناهم أئمة يهدون الآية قال جعلهم الله أئمة يقتدى بهم في أمر الله * قوله تعالى (ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) الآيتين * أخرج ابن عساكر عن أبي امامة الباهلي قال كان في قوله لوط عشر خصال يعرفون بها لعب الحمام ورمى البندق والمكاء والخذف في الأنداء وتسبيط الشعر وفرقعة العلك واسبال الإزار وحبس الأقبية واتيان الرجال والمنادمة على الشراب وستزيد هذه الأمة عليها * وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن عساكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ستة من أخلاق
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست