الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٩
ابن جبير في قوله سريا قال نهرا بالقبطية * وأخرج ابن عساكر عن سفيان بن حسين في قوله قد جعل ربك تحتك سريا قال تلاها الحسن فقال كان والله سريا يعنى عيسى عليه السلام فقال له خالد بن صفوان يا أبا سعيد ان العرب تسمى الجدول السرى فقال صدقت * قوله تعالى (وهزي إليك) الآيتين * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله وهزي إليك بجذع النخلة قال حركيها * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن مجاهد وهزي إليك بجذع النخلة قال كانت عجوة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن البراء انه قرأ يساقط عليك بالياء * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن انه قرأ يساقط عليك بالياء يعنى الجذع * وأخرج عبد بن حميد عن مسروق انه قرأ تساقط عليك رطبا جنيا بالتاء * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ تساقط مثقلة بالتاء * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن طلحة الأيابي انه قرأ تساقط عليك رطبا مثقلة * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك انه قرأ تسقط عليك رطبا * وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله رطبا جنيا قال طريا * وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن ابن عباس في قوله تساقط عليك رطبا جنيا قال بغباره * وأخرج ابن الأنباري والخطيب عن أبي حباب مثله * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي روق قال انتهت مريم إلى جذع ليس له رأس فأنبت الله له رأسا وأنبت فيه رطبا وبسرا ومدببا وموزا فلما هزت النخلة سقط عليها من جميع ما فيها * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي قدام قال أنبتت لمريم نخلة تعلق بها كما تعلق المرأة عند الولادة * وأخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم وابن السني وأبو نعيم معا في الطب النبوي والعقيلي وابن عدي وابن مردويه وابن عساكر عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام وليس من الشجر شجرة تلقح غيرها وقال صلى الله عليه وسلم اطعموا نساءكم الولد الرطب فان لم يكن رطب فتمر فليس من الشجر شجرة أكرم من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران * وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مماذا خلقت النخلة قال خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم عليه السلام * وأخرج ابن عساكر عن سلمة بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها ولدا حليما فإنه كان طعام مريم حيث ولدت عيسى ولو علم الله طعاما هو خير لها من التمر لأطعمها إياه * وأخرج عبد بن حميد عن شقيق قال لو علم الله ان شيئا للنفساء خير من الرطب لأمر مريم به * وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون قال ليس للنفساء خير من الرطب أو التمر وقال إن الله قال وهزي إليك يجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن خيثم قال ليس للنفساء عندي دواء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل * وأخرج ابن عساكر عن الشعبي قال كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب ان رسلا أتتني من قبلك فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشئ من الخير تخرج مثل أذان الحمير ثم تشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض ثم تصير مثل الزمرد الأخضر ثم تصير مثل الياقوت الأحمر ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزاد للمسافر فان لم تكن رسلي صدقتني فلا أرى هذه الشجرة الا من شجر الجنة فكتب إليه عمر ان رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا وهي التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى * قوله تعالى (فاما ترين من البشر) الآية * أخرج ابن مردويه وابن المنذر وابن عساكر عن ابن عباس في قوله انى نذرت للرحمن صوما قال صمتا * وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي مثله * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه عن أنس ابن مالك انه كان يقرأ انى نذرت للرحمن صوما صمتا * وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قرأها انى نذرت للرحمن صوما صمتا وقال ليس الا ان حملت فوضعت * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله انى نذرت للرحمن صوما قال كان من بني إسرائيل من إذا اجتهد صام من الكلام كما يصوم من الطعام الا من ذكر الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن حارثة بن مضرب قال كنت عند ابن مسعود فجاء رجلان فسلم أحدهما ولم يسلم الآخر ثم جلسا فقال القوم ما لصاحبك لم يسلم قال إنه نذر صوما لا يكلم اليوم انسيا فقال عبد الله بئس
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست