الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٦١
حاتم عن قتادة في قوله وآتيناه الحكم صبيا قال وهو ابن ثلاث سنين * وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي وابن عساكر عن معمر بن راشد في قوله وآتيناه الحكم صبيا قال بلغني ان الصبيان قالوا ليحيى بن زكريا اذهب بنا نلعب قال ما للعب خلقت فهو قوله وآتيناه الحكم صبيا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد من طريق معمر عن قتادة قال جاء الغلمان إلى يحيى بن زكريا فقال ما للعب خلقت قال فأنزل الله وآتيناه الحكم صبيا وأخرجه ابن عساكر عن معاذ بن جبل مرفوعا * وأخرج الحاكم في تاريخه من طريق سهل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغلمان ليحيى بن زكريا اذهب بنا نلعب فقال يحيى ما للعب خلقنا اذهبوا نصلى فهو قول الله وآتيناه الحكم صبيا * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن قبل ان يحتلم فقد أوتي الحكم صبيا وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس موقوفا * قوله تعالى (وحنانا من لدنا) الآيات * أخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والزجاجي في أماليه والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله وحنانا قال لا أدرى ما هو الا انى أظنه تعطف الله على خلقه بالرحمة * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس عن قوله وحنانا فلم يجر فيها شيئا * وأخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله وحنانا من لدنا قال رحمة من عندنا * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله وحنانا من لدنا قال رحمة من عندنا قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم اما سمعت طرفة بن العبد البكري وهو يقول أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا * حنانيك بعض الشر أهون من بعض * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وحنانا من لدنا قال تعطفا من ربه عليه * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وحنانا من لدنا قال الرحمة * وأخرج عبد بن حميد عن الربيع وحنانا من لدنا قال رحمة من عندنا لا يملك عطاءها أحد غيرنا * وأخرج الحكيم الترمذي عن سعيد الجهني في قوله وحنانا من لدنا قال الحنان المحبب * واخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة وحنانا من لدنا قال رحمة من عندنا وزكاة قال صدقة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وزكاة قال بركة وفى قوله وكان تقيا قال طهر فلم يعمل بذنب * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة انه سئل عن قوله وكان تقيا قال لم يعصه ولم يهم بها * وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ولم يكن جبارا عصيا قال كان سعيد بن المسيب يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد يلقى الله يوم القيامة الا ذا ذنب الا يحيى بن زكريا قال قتادة وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أذنب يحيى بن زكريا قط ولا هم بامرأة * وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس في قوله ذكر رحمت ربك عبده زكريا قال ذكره الله برحمة منه حيث دعاه إذ نادى ربه نداء خفيا يعنى دعا ربه دعاء خفيا في الليل لا يسمع أحدا أو يسمع أذنيه فقال رب انى وهن العظم منى يعنى ضعف العظم منى واشتعل الرأس شيبا يعنى غلب البياض السواد ولم أكن بدعائك رب شقيا أي لم أدعك قط فخيبتني فيما مضى فتخيبني فيما بقى فكما لم أشق بدعائي فيما مضى فكذلك لا أشقى فيما بقى عودتني الإجابة من نفسك وإني خفت الموالى من ورائي فلم يبق لي وارث وخفت العصبة ان ترثني فهب لي من لدنك وليا يعنى من عندك ولدا يرثني يعنى يرث محرابي وعصاي وبرنس العربان وقلمي الذي أكتب به الوحي ويرث من آل يعقوب النبوة واجعله رب رضيا يعنى مرضيا عندك زاكيا بالعمل فاستجاب الله له فكان قد دخل في السن هو وامرأته فبينا هو قائم يصلى في المحراب حيث يذبح القربان إذا هو برجل عليه البياض حياله وهو جبريل فقال يا زكريا ان الله يبشرك بغلام اسمه يحيى هو اسم من أسماء الله اشتق من حي سماه الله فوق عرشه لم نجعل له من قبل سميا لم يجعل لزكريا من قبل يحيى ولد له هل تعلم له سميا يعنى هل تعلم له ولدا ولم يكن لزكريا قبله ولد ولم يكن قبل يحيى أحد يسمى يحيى قال وكان اسمه حيا فلما وهب الله لسارة اسحق فكان اسمها يسارة ويسارة من النساء التي لا تلد وسارة من النساء الطالقة الرحم التي تلد فسماها الله سارة وحول الياء من سارة إلى حي فسماه يحيى فقال رب انى يكون لي غلام
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست