عليها متقابلين * وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو القاسم البغوي وابن مردويه وابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية إخوانا على سرر متقابلين المتحابين في الله في الجنة ينظر بعضهم إلى بعض * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله لا يمسهم فيها نصب قال المشقة والأذى * قوله تعالى (نبئ عبادي) الآية * أخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق عطاء بن أبي رباح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه بنوا شيبة فقال ألا أراكم تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى فقال انى لما خرجت جاء جبريل فقال يا محمد ان الله يقول لم تقنط عبادي نبئ عبادي انى أنا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الأليم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مصعب بن ثابت قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على ناس من أصحابه يضحكون فقال اذكروا الجنة واذكروا النار فنزلت نبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم * وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر من أصحابه وقد عرض لهم شئ يضحكهم فقال أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم ونزلت هذه الآية نبئ عبادي انى أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم * وأخرج ابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فقال هذا الملك ينادى لا تقنط عبادي * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله نبئ عبادي أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم قال بلغنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أو يعلم العبد قدر عفو الله لما تورع من حرام ولو يعلم قدر عذابه لجمع نفسه * وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فامسك عنده تسعة وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر كل الذي عند الله من رحمته لم ييأس من الرحمة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج على رهط من الصحابة وهم يتحدثون فقال والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فلما انصرفنا أوحى الله إليه ان يا محمد لم تقنط عبادي فرجع إليهم فقال أبشروا وقاربوا وسددوا * قوله تعالى (ونبئهم عن ضيف إبراهيم) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قالوا لا تؤجل قالوا لا تخف * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد فبم تبشرون قال عجب من كبره وكبر امرأته * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى من القانطين قال الآيسين * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر من طريق الأعمش عن يحيى انه قرأها فلا تكن من القنطين بغير ألف قال وقرأ ومن يقنط من رحمة ربه مفتوحة النون * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة قال من ذهب يقنط الناس من رحمة الله أو يقنط نفسه فقد أخطأ ثم نزع بهذه الآية ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى ومن يقنط من رحمة ربه قال من ييأس من رحمة ربه * وأخرج ابن أبى حاتم وأحمد في الزهد عن موسى بن علي عن أبيه قال بلغني أن نوحا عليه السلام قال لابنه سام يا بنى لا تدخلن القبر وفى قلبك مثقال ذرة من الشرك بالله فإنه من يأت الله عز وجل مشركا فلا حجة له ويا بنى لا تدخل القبر وفى قلبك مثقال ذرة من الكبر فان الكبر رداء الله فمن ينازع الله رداءه يغضب الله عليه ويا بنى لا تدخلن القبر وفى قلبك مثقال ذرة من القنط فإنه لا يقنط من رحمة الله الا ضال * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاجر الراجي لرحمة الله أقرب منها من العابد القنط * وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي قال بيني وبين القدرية هذه الآية الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله انكم قوم منكرون قال أنكرهم لوط وفى قوله بما كانوا فيه يمترون قال بعذاب قوم لوط * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة بما كانوا فيه يمترون قال يشكون * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة في قوله واتبع أدبارهم قال أمر أن يكون خلف أهله يتبع أدبارهم في آخرهم إذا مشوا * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى وامضوا حيث
(١٠٢)