الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٩١
مريد ومن كل سبع ضار ومن كل لص عاد آية الكرسي وثلاث آيات من الأعراف ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض وعشرا من أول الصافات وثلاث آيات من الرحمن يا معشر الجن وخاتمة سورة الحشر * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة قال نزلت هذه الآية ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام 7 لقى ركب عظيم لا يرون الا انهم من العرب فقالوا لهم من أنتم قالوا من الجن خرجنا من المدينة أخرجتنا هذه الآية * وأخرج أبو الشيخ عن عبيد بن أبي مرزوق قال من قرأ عند نومه ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض الآية بسط عليه ملك جناحه حتى يصبح وعوفي من السرق * وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن قيس صاحب عمر بن عبد العزيز قال مرض رجل من أهل المدينة فجاءه زمرة من أصحابه يعوذونه فقرأ رجل منهم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض الآية كلها وقد صمت الرجل فتحرك ثم استوى جالسا ثم سجد يومه وليلته حتى كان من الغد من الساعة التي سجد فيها قال له أهله الحمد لله الذي عافاك قال بعث إلى نفسي ملك يتوفاها فلما قرأ صاحبكم الآية التي قرأ سجد الملك وسجدت بسجوده فهذا حين رفع رأسه ثم مال فقضى * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله خلق السماوات والأرض في ستة أيام لكل يوم منها اسم أبى جاد هواز حطي كلمون صعفص قرشات * وأخرج سمويه في فوائده عن زيد بن أرقم قال إن الله عز وجل خلق السماوات والأرض في ستة أيام قال كل يوم مقداره ألف سنة * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد قال بدء الخلق العرش والماء والهواء وخلقت الأرض من الماء وكان بدء الخلق يوم الاحد ويوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وجميع الخلق في يوم الجمعة وتهودت اليهود يوم السبت ويوم من الستة أيام كألف سنة مما تعدون * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال إن الله بدأ خلق السماوات والأرض وما بينهما يوم الاحد ثم استوى على العرش يوم الجمعة في ثلاث ساعات فخلق في ساعة منها الشموس كي يرغب الناس إلى ربهم في الدعاء والمسألة وخلق في ساعة النتن الذي يقع على ابن آدم إذا مات لكي يقبر * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن حيان الأعرج قال كتب يزيد ابن أبي سلم إلى جابر بن زيد يسأله عن بدء الخلق قال العرش والماء والقلم والله أعلم أي ذلك بدأ قبل * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الاحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وجعل كل يوم ألف سنة * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال يا أبا هريرة ان الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش فخلق التربة يوم السبت والجبال يوم الاحد والشجر يوم الاثنين وآدم يوم الثلاثاء والنور يوم الأربعاء والدواب يوم الخميس وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ثم استوى على العرش قال يوم السابع * وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار قال إن الله حين خلق الخلق استوى على العرش فسبحه العرش * وأخرج ابن مردويه واللالكائي في السنة عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قوله ثم استوى على العرش قالت الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والاقرار به ايمان والجحود به كفر * وأخرج اللالكائي عن ابن عيينة قال سئل ربيعة عن قوله استوى على العرش كيف استوى قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عبد الله ابن صالح بن مسلم قال سئل ربيعة فذكره * وأخرج اللالكائي عن جعفر بن عبد الله قال جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال له يا أبا عبد الله استوى على العرش كيف استوى قال فما رأيت مالكا وجد من شئ كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعنى العرق وأطرق القوم قال فسرى عن مالك فقال الكيف غير المعقول والاستواء منه غير مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فاخرج * وأخرج البيهقي عن عبد الله بن وهب قال كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه قال فاخرج الرجل * وأخرج البيهقي عن أحمد بن
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست