قالوا وثلاثون حتى بلغ عشرة قالوا وان كان فيها عشرة قال ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير قال قتادة انه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف انسان أو ما شاء الله من ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قوله يجادلنا في قوم لوط قال لما جاء جبريل ومن معه إلى إبراهيم عليه السلام وأخبره انه مهلك قوم لوط قال أتهلك قرية فيها أربعمائة مؤمن قال لا قال ثلثمائة قال لا قال فمائتا مؤمن قال لا قال فمائة قال لا قال فخمسون مؤمنا قال لا قال فأربعون مؤمنا قال لا قال فأربعة عشر مؤمنا قال لا وظن إبراهيم انهم أربعة عشر بامرأة لوط وكان فيها ثلاثة عشر مؤمنا وقد عرف ذلك جبريل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما جاءت الملائكة إلى إبراهيم قالوا لإبراهيم ان كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب * قوله تعالى (ان إبراهيم لحليم أواه منيب) * أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الحلم يجمع لصاحبه شرف الدنيا والآخرة ألم تسمع الله وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بالحلم فقال إن إبراهيم لحليم أواه منيب * وأخرج أبو الشيخ عن ضمرة رضي الله عنه قال الحلم ارفع من العقل لان الله عز وجل تسمى به * وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال الأواه الرحيم والحليم الشيخ * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن الحسن رضي الله عنه في قوله ان إبراهيم لحليم أواه منيب قال كان إذا قال قال لله وإذا عمل عمل لله وإذا نوى نوى لله * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال المنيب المقبل إلى طاعة الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه قال المنيب إلى الله المطيع لله الذي أناب إلى طاعة الله وأمره ورجع إلى الأمور التي كان عليها قبل ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال المنيب المخلص في عمله لله عز وجل * قوله تعالى (ولما جاءت رسلنا لوطا) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله لما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا قال ساء ظنا بقومه وضاق ذرعا بأضيافه وقال هذا يوم عصيب يقول شديد * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في الآية قال ساء ظنا بقومه يتخوفهم على أضيافه وضاق ذرعا بأضيافه مخافة عليهم * وأخرج ابن الأنباري في الوقف الابتداء والطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل يوم عصيب قال يوم شديد قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول هم ضربوا قوانس خيل حجر * بجنب الردء في يوم عصيب وقال عدى بن زيد فكنت لو انى خصمك لم أعود * وقد سلكوك في يوم عصيب * قوله تعالى (وجاء قومه) الآيات * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وجاءه قومه يهرعون إليه قال يسرعون ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يأتون الرجال * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله وجاءه قومه يهرعون إليه قال يسعون إليه * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل يهرعون إليه قال يقبلون إليه بالغضب قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول أتونا يهرعون وهم أسارى * سيوفهم على رغم الأنوف * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه في قوله ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال ينكحون الرجال * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قال يا قوم هؤلاء بناتي قال ما عرض لوط عليه السلام بناته على قومه لا سفاحا ولا نكاحا انما قال هؤلاء بناتي نساؤكم لان النبي إذا كان بين ظهري قوم فهو أبوهم قال الله في القرآن وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم في قراءة أبى رضي الله عنه * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد هؤلاء بناتي قال لم تكن بناته ولكن كن من أمته وكل نبي أبو أمته * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال انما دعاهم إلى نسائهم وكل نبي أبو أمته * وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن السدى في قوله هؤلاء بناتي قال عرض عليهم نساء أمته كل نبي فهو أبو أمته وفى قراءة عبد الله النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم * وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر من
(٣٤٢)