الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٦
عنه حجارة من سجيل قال هي كلمة أعجمية عربت سنك وكل * وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما حجارة من سجيل قال حجارة فيها طين * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله حجارة من سجيل قال من طين منضود مصفوفة مسومة مطوقة بها نصح من حمرة وما هي من الظالمين ببعيد لم يبرأ منها ظالم بعدهم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع رضي الله عنه في قوله منضود قال قد نضد بعضه على بعض وفى قوله مسومة قال عليها سيما خطوط صفر * وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه قال حجارة مسومة لا تشاكل حجارة الأرض * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله حجارة من سجيل قال السماء الدنيا والسماء الدنيا اسمها سجيل * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سابط رضي الله عنه في قوله حجارة من سجيل قال هي بالفارسية * وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه انه سئل هل بقى من قوم لوط أحد قال لا الا رجل بقى أربعين يوما كان تاجرا بمكة فجاءه حجر ليصيبه في الحرم فقامت إليه ملائكة الحرم فقالوا للحجر ارجع من حيث جئت فان الرجل في حرم الله فرجع الحجر فوقف خارجا من الحرم أربعين يوما بين السماء والأرض حتى قضى الرجل تجارته فلما خرج أصابه الحجر خارجا من الحرم يقول الله ما هي من الظالمين ببعيد يعنى من ظالمي هذه الأمة ببعيد * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما هي من الظالمين ببعيد قال يرهب بها قريشا أن يصيبهم ما أصاب القوم * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه وما هي من الظالمين ببعيد يقول من ظلمة العرب ان لم يؤمنوا ان يعذبوا بها * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع في الآية قال كل ظالم فيما سمعنا قد جعل بحذائه حجر ينتظر متى يؤمر أن يقع به فخوف الظلمة فقال وما هي من الظالمين ببعيد * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه وما هي من الظالمين ببعيد قال من ظالمي هذه الأمة ثم يقول والله ما أجار الله منها ظالما بعد * وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن المنذر والبيهقي في شعب الايمان عن محمد بن المنكدر ويزيد بن حفصة وصفوان بن سليم ان خالد بن الوليد كتب إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه انه قد وجد رجلا في بعض النواحي العرب ينكح كما كانت تنكح المرأة وقامت عليه بذلك البينة فاستشار أبو بكر رضي الله عنه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ان هذا ذنب لم يعص الله به أمة من الأمم الا أمة واحد فصنع الله بها ما قد علمتم أرى ان تحرقه بالنار فاجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن يحرقوه بالنار فكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى خالد رضي الله عنه أن احرقه بالنار ثم حرقهم ابن الزبير رضي الله عنه في إمارته ثم حرقهم هشام بن عبد الملك * وأخرج ابن المنذر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي قال عذب الله قوم لوط فرماهم بحجارة من سجيل فلا ترفع تلك العقوبة عمن عمل عمل قوم لوط * قوله تعالى (والى مدين أخاهم شعيبا) الآيات * أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله انى أراكم بخير قال رخص السعر وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط قال غلاء السعر * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله بقية الله قال رزق الله * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله بقية الله خير لكم يقول حظكم من ربكم خير لكم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله بقية الله يقول طاعة الله * واخرج أبو الشيخ عن الربيع رضي الله عنه في قوله بقية الله قال وصية الله خير لكم * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله بقية الله قال رزق الله خير لكم من بخسكم الناس * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الأعمش رضي الله عنه في قوله أصلواتك تأمرك قال أقراءتك * وأخرج ابن عساكر عن الأحنف رضي الله عنه ان شعيبا كان أكثر الأنبياء صلاة * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله يا شعيب أصلواتك تأمرك الآية قال نهاهم عن قطع هذه الدنانير والدراهم فقالوا انما هي أموالنا نفعل فيها ما نشاء ان شئنا قطعناها وان شئنا أحرقناها وان شئنا طرحناها * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال عذب قوم شعيب في قطعهم الدراهم وهو قوله أوان نفعل في أموالنا ما نشاء * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن زيد بن
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست