الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٥
ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بقطع قال سواد من الليل * وأخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله بقطع من الليل قال بطائفة من الليل * وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق رضي الله عنه قال له أخبرني عن قول الله فاسر بأهلك بقطع من الليل ما القطع قال آخر الليل سحر قال مالك ابن كنانة ونائحة تقوم بقطع ليل * على رجل أهانته شعوب * واخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا يلتفت منكم أحد قال لا يتخلف * وأخرج ابن جرير ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولا يلتفت منكم أحد قال لا ينظر وراءه أحد الا امرأتك * وأخرج أبو عبيد وابن جرير عن هارون رضي الله عنه قال في حرف ابن مسعود رضي الله عنه فاسر بأهلك بقطع من الليل الا امرأتك * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال ذكر لنا انها كانت مع لوط لما خرج من القرية فسمعت الصوت فالتفتت فأرسل الله عليها حجرا فأهلكها فهي معلوم مكانها شاذة عن القوم وهي في مصحف عبد الله ولقد وفينا إليه أهله كلهم الا عجوز في الغبر قال ولما قيل له ان موعدهم الصبح قال انى أريد أعجل من ذلك قال أليس الصبح بقريب * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه قال قال لوط أهلكوهم الساعة قالوا انا لن نؤمر الا بالصبح أليس الصبح بقريب * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال قال لهم لوط أهلكوهم الساعة قال له جبريل عليه السلام ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب فأنزلت على لوط أليس الصبح بقريب قال فأمره ان يسرى باهله بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد الا امرأته فسار فلما كانت الساعة التي أهلكوا فيها ادخل جبريل عليه السلام جناحه فرفعها حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب فجعل عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل وسمعت امرأة لوط الهدة فقالت وا قوماه فأدركها حجر فقتلها * وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي الحلة قال رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند كل رأس شهر * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها قال لما أصبحوا عدا جبريل على قريتهم فنقلها من أركانها ثم أدخل جناحه ثم حملها على خوافي جناحيه بما فيها ثم صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم قلبها فكان أول ما سقط منها سرادقها فلم يصب قوما ما أصابهم ان الله طمس على أعينهم ثم قلب قريتهم وأسطر عليهم حجارة من سجيل * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه قال لما أصبحوا نزل جبريل عليه السلام فاقتلع الأرض من سبع أرضين فحملها حتى بلغ السماء الدنيا ثم أهوى بها جبريل إلى الأرض * وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح ان جبريل عليه السلام أتى قرية لوط فادخل يده تحت القرية ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وأصوات الدياك وأمطر الله عليهم الكبريت والنار * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه ان جبريل عليه السلام اجتث مدينة قوم لوط من الأرض ثم رفعها بجناحه حتى بلغ بها حتى شاء الله ثم جعل عاليها سافلها * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال حدثنا ان الله تعالى بعث جبريل عليه السلام إلى المؤتفكة مؤتفكة قوم لوط فاحتملها بجناحه ثم صعد بها حتى أن أهل السماء ليسمعون نباح كلابهم وأصوات دجاجهم ثم اتبعها الله بالحجارة يقول الله تعالى جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا حجارة من سجيل فأهلكها الله ومن حولها من المؤتفكات فكن خمسا صنعة وصغرة وعصرة ودوما وسدوم وهي القرية العظمى * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال ذكر لنا انها ثلاث قرى فيها من العدد ما شاء الله ان يكون من الكثرة ذكر لنا انه كان منها أربعة آلاف ألف وهي سدوم قرية بين المدينة والشام * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله حجارة من سجيل قال من طين وفى قوله مسومة قال السوم بياض في حمرة * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله حجارة من سجيل قال هي بالفارسية سنك وكل حجر وطين وفى قوله مسومة قال معلمة * واخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله حجارة من سجيل قال بالفارسية أولها حجارة وآخرها طين وفى وقوله مسومة قال معلمة * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست