فإذا هو كأنه هدبة فندم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صل أربع ركعات فأنزل الله وأقم الصلاة طرفي النهار * وأخرج ابن مردويه عن بريدة قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة وكانت امرأة حسناء جميلة فلما نظر إليها أعجبته وقال ما أرى عندي ما أرضى لك ههنا ولكن في البيت حاجتك فانطلقت معه حتى إذا دخلت أرادها على نفسها فأبت وجعلت تناشد فأصاب منها من غير أن يكون أفضى إليها فانطلق الرجل وندم على ما صنع حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره فقال ما حملك على ذلك قال الشيطان فقال له صل معنا ونزل وأقم الصلاة طرفي النهار يقول صلاة الغداة والظهر والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء ان الحسنات يذهبن السيئات فقال الناس يا رسول الله لهذا خاصة أم للناس عامة قال بل هي للناس عامة * وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح قال أقبلت امرأة حتى جاءت انسانا يبيع الدقيق لتبتاع منه فدخل بها البيت فلما خلا له قبلها فسقط في يده فانطلق إلى أبى بكر فذكر ذلك له فقال انظر لا تكون امرأة رجل غاز فبينما هم على ذلك نزل في ذلك واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل قيل لعطاء المكتوبة هي قال نعم * وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي قال جاء فلان بن مقيب رجل من الأنصار فقال يا رسول الله دخلت على امرأة فنلت منها ما ينال الرجل من أهله الا انى لم أواقعها فلم يدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجيبه حتى نزلت هذه الآية وأقم الصلاة طرفي النهار فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم فقرأها عليه * وأخرج ابن جرير عن سليمان التيمي قال ضرب رجل على كفل امرأة ثم أتى إلى أبى بكر وعمر فسألهما عن كفارة ذلك فقال كل منهما لا أدرى ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال لا أدري حتى أنزل الله وأقم الصلاة الآية * وأخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان ان رجلا من بنى تميم دخلت عليه امرأة فقبلها ووضع يده على دبرها فجاء إلى أبى بكر ثم إلى عمر ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية وأقم الصلاة إلى قوله ذلك ذكرى للذاكرين فلم يزل الرجل الذي قبل المرأة يذكر فذلك قوله ذكرى للذاكرين * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن يحيى بن جعدة ان رجلا أقبل يريد ان يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالمطر فوجد امرأة جالسة على غدير فدفع في صدرها وجلس بين رجليها فصار ذكره مثل الهدبة فقام ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع فقال له استغفر ربك وصل أربع ركعات وتلا عليه وأقم الصلاة طرفي النهار الآية * وأخرج الطيالسي وأحمد والدارمي وابن جرير والطبراني والبغوي في معجمه وابن مردويه عن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ غصنا يابسا من شجرة فهزه حتى تحات ورقة تم قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق ثم تلا هذه الآية واقم الصلاة طرفي النهار الآية إلى قوله للذاكرين * وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الصلوات كفارات لما بينهن فان الله تعالى قال إن الحسنات يذهبن السيئات * وأخرج أحمد وابن مردويه عن ابن أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة * وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن عثمان قال رأيت رسول الله يتوضأ ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينه وبين صلاة العصر ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينه وبين صلاة المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينه وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان قال هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم * وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهرا يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيئا قالوا لا يا رسول الله قال كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا * وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن السيئ بالحسن * وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال لم أر شيئا أحسن طلبا ولا أحسن إدراكا من حسنة حديثة لسيئة قديمة ان الحسنات
(٣٥٣)