الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٤
رسول الله صلى الله عليه وسلم مانع الزكاة يوم القيامة في النار * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال مانع الزكاة ليس بمسلم * وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال لا صلاة الا بزكاة * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لاوي الصدقة يعنى مانعها ملعون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة * وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن بلال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال الق الله فقيرا ولا تلقه غنيا قلت وكيف لي بذلك قال إذا رزقت فلا تخبا وإذا سئلت فلا تمنع قلت وكيف لي بذاك قال هو ذاك والا فالنار * وأخرج أحمد في الزهد عن أبي بكر بن المنكدر قال بعث حبيب بن سلمة إلى أبي ذر وهو أمير الشام بثلثمائة دينار وقال استعن بها على حاجتك فقال أبو ذر ارجع بها إليه اما وجد أحدا أغر بالله منا مالنا الا الظل نتوارى به وثلاثة من غنم تروح علينا ومولاة لنا تصدق علينا بخدمتها ثم انى لأنا أتخوف الفضل * وأخرج أحمد في الزهد عن أبي ذر رضي الله عنه قال ذو الدرهمين أشد حبسا من ذي الدرهم * وأخرج البخاري ومسلم عن الأحنف بن قيس قال جلست إلى ملا من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم قال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه فيتدلدل ثم ولى وجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدرى من هو فقلت لا أرى القوم الا قد كرهوا ما قلت قال إنهم لا يعقلون شيئا قال لي خليلي قلت من خليلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أتبصر أحدا قلت نعم قال ما أحب ان يكون لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله الا ثلاثة دنانير وان هؤلاء لا يعقلون انما يجمعون للدنيا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله عز وجل * وأخرج أحمد والطبراني عن شداد بن أوس قال كان أبو ذر رضي الله عنه يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر فيه الشدة ثم يخرج إلى باديته ثم يرخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فيحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الامر الرخصة فلا يسمعها أبو ذر فيأخذ أبو ذر بالامر الأول الذي سمع قبل ذلك * قوله تعالى (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله) * أخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال الا ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان * وأخرج البزار وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ورجب مضر بين جمادى وشعبان * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى في أوسط أيام التشريق فقال أيها الناس ان الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم أولهن رجب مضر بين جمادى وشعبان وذو القعدة وذو الحجة والمحرم * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال أيها الناس ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض منها أربعة حرم ثلاث متواليات رجب مضر حرام الا وان النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا * وأخرج أحمد والباوردي وابن مردويه عن أبي حمزة الرقاشي عن عمه وكانت له صحبة قال كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق أذود الناس عنه فقال يا أيها الناس هل تدرون في أي شهر أنتم وفى أي يوم أنتم وفى أي بلد أنتم قالوا في يوم حرام وشهر حرام وبلد حرام قال فان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ثم قال اسمعوا منى تعيشوا ألا لا تظالموا ألا لا تتظالموا انه لا يحل مال امرئ ولا بطيب نفس منه الا ان كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وان أول دم يوضع دم ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بنى ليث فقتلته هذيل الا وان كل ربا كان في الجاهلية
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست