الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٦
قوله وهو الذي يتوفاكم بالليل الآية قال أما وفاتهم بالليل فمنامهم وأما ما جرحتم بالنهار فيقول ما اكتسبتم بالنهار ثم يبعثكم فيه قال في النهار ليقضى أجل مسمى وهو الموت * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله وهو الذي يتوفاكم بالليل يعنى بذلك نومهم ويعلم ما جرحتم قال ما عملتم من الاثم بالنهار ثم يبعثكم فيه قال في النهار والبعث اليقظة * وأخرج ابن حرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ويعلم ما جرحتم قال ما كسيتم من الاثم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال قال عبد الله بن كثير في قوله ليقضى أجل مسمى قال ليقضى الله إليهم مدتهم * قوله تعالى (وهو القاهر فوق عباده) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله ويرسل عليكم حفظة قال هم المعقبات من الملائكة يحفظونه ويحفظون عمله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ويرسل عليكم حفظة يقول حفظة يا ابن آدم يحفظون عليك عملك ورزقك وأجلك فإذا توفيت ذلك قبضت إلى ربك * وأخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله توفته رسلنا قال أعوان ملك الموت من الملائكة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن إبراهيم في قوله توفته رسلنا قال الملائكة تقبض الأنفس ثم يذهب بها ملك الموت وفى لفظ ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء وجعلت له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة في قوله توفته رسلنا قال إن ملك الموت له رسل فيلي قبضها الرسل ثم يدفعونها إلى ملك الموت * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن الكلبي قال إن ملك الموت هو الذي يلي ذلك فيدفعه ان كان مؤمنا إلى ملائكة الرحمة وان كان كافرا إلى ملائكة العذاب * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال ما من أهل بيت شعر ولا مدر الا وملك الموت يطيف بهم كل يوم مرتين * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس انه سئل عن ملك الموت أهو وحده الذي يقبض الأرواح قال هو الذي يلي أمر الأرواح وله أعوان على ذلك الا تسمع إلى قوله تعالى حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم وقال توفته رسلنا وهم لا يفرطون غير أن ملك الموت هو الرئيس وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب قيل أين تكون أرواح المؤمنين قال عند السدرة في الجنة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس وهم لا يفرطون يقول لا يضيعون * وأخرج ابن أبي حاتم عن قيس قال دخل عثمان بن عفان على عبد الله بن مسعود فقال كيف تجدك قال مردود إلى مولاي الحق فقال طبت والله أعلم * قوله تعالى (قل من ينجيكم) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر يقول من كرب البر والبحر * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية يقول إذا أضل الرجل الطريق دعا الله لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين * قوله تعالى (قل هو القادر) الآيات * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال يعنى من أمرائكم أو تحت أرجلكم يعنى سفلتكم أو يلبسكم شيعا يعنى بالشيع الأهواء المختلفة ويذيق بعضكم باس بعض قال يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من وجه آخر عن ابن عباس في قوله قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال أئمة السوء أو من تحت أرجلكم قال خدم السوء * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله عذابا من فوقكم قال من قبل أمرائكم وأشرافكم أو من تحت أرجلكم قال من قبل سفلتكم وعبيدكم * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي مالك عذابا من فوقكم قال القذف أو من تحت أرجلكم قال الخسف * وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال الصيحة والحجارة والريح أو من تحت أرجلكم قال الرجفة والخسف وهما عذاب أهل التكذيب ويذيق بعضكم باس بعض قال عذاب أهل الاقرار * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله عذابا من فوقكم قال الحجارة أو من تحت
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست