أرجلكم قال الخسف أو يلبسكم شيعا قال الاختلاف والأهواء المفترقة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال عذاب هذه الأمة أهل الاقرار بالسيف أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم باس بعض وعذاب أهل التكذيب الصيحة والزلزلة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي ونعيم بن حماد في الفتن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جابر بن عبد الله قال لما نزلت هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم باس بعض قال هذا أهون أو أيسر * وأخرج ابن مردويه عن جابر قال لما نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله من ذلك أو يلبسكم شيعا قال هذا أيسر ولو استعاذه لأعاذه * وأخرج أحمد والترمذي وحسنه ونعيم بن حماد في الفتن وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما انها كائنة ولم يأت تأويلها بعد * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق أبى العالية عن أبي بن كعب في قوله قل هو القادر الآية قال هن أربع وكلهن عذاب وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم باس بعض وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية قل هو القادر قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم قال اللهم لا ترسل على أمتي عذابا من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ولا تلبسهم شيعا ولا تذق بعضهم باس بعض فاتاه جبريل فقال الله قد أجار أمتك ان يرسل عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعوت ربى ان يدفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربى ان يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وان لا يلبسهم شيعا وان لا يذيق بعضهم باس بعض فرفع عنهم الرجم والغرق وأبى ان يرفع القتل والهرج * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وأبو الشيخ وابن مردويه وابن خزيمة وابن حبان عن سعد بن أبي وقاص ان النبي صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بنى معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا فقال سألت ربى ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته ان لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته ان لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته ان لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها * وأخرج ابن مردويه عن معاوية بن أبي سفيان قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تحدثون انى من آخركم وفاة قلنا أجل قال فإني من أولكم وفاة وتتبعوني افناد ليهلك بعضكم بعضا ثم نزع هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم حتى بلغ لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون * وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة والبزار وابن حبان والحاكم وصححه واللفظ له وابن مردويه عن ثوبان انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ربى زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض وان أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأني سألت ربى لامتي ان لا يهلكها بسنة عامة فأعطانيها وسألته ان لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته ان لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها وقال يا محمد انى إذا قضيت قضاء لم يرد أين أعطيتك لامتك ان لا أهلكها بسنة عامة ولا أظهر عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم بعامة ولو اجتمع من بين أقطارها حتى يكون بعضهم هو يهلك بعضا وبعضهم هو يسبى بعضا وأني لا أخاف على أمتي الا الأئمة المضلين ولن تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة وانه قال كلها يوجد في مائة سنة وسيخرج في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي الله وأنا خاتم الأنبياء لا نبي بعدي ولن يزال في أمتي طائفة يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله قال وزعم أنه لا ينزع رجل من أهل الجنة شيئا من ثمرها الا أخلف الله مكانها مثلها وانه قال ليس دينار
(١٧)