عن محمد بن النضر الحارثي في قوله أخذناهم بغتة قال أمهلوا عشرين سنة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله فإذا هم مبلسون قال المبلس المجهود المكروب الذي قد نزل به الشر الذي لا يدفعه والمبلس أشد من المستكبر وفى قوله فقطع دابر القوم الذين ظلموا قال استؤصلوا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد فإذا هم مبلسون قال الاكتئاب وفى لفظ قال آيسون * واخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال الابلاس تغيير الوجوه وانما سمى إبليس لان الله نكس وجهه وغيره * وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني في الكبير وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيت الله يعطى العبد في الدنيا وهو مقيم على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ الآية والآية التي بعدها * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بقوم بقاء أو نماء رزقهم القصد والعفاف وإذا أراد بقوم اقتطاعا فتح لهم أو فتح عليهم باب خيانة حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال من وسع عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأى له ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر له فلا رأى له ثم قرأ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ الآية وقال الحسن مكر بالقوم ورب الكعبة أعطوا حاجاتهم ثم أخذوا * وأخرج ابن المنذر عن جعفر قال أوحى الله إلى داود خفني على كل حال وأخوف ما تكون عند تظاهر النعم عليك لا أصرعك عندها ثم لا أنظر إليك * وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي حازم قال إذا رأيت الله يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره قال وكل نعمة لا تقرب من الله عز وجل فهي بلية * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة في قوله حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة قال بغت القوم أمر الله ما أخذ الله قوما قط الا عند سلوتهم وغرتهم ونعيمهم فلا تغتروا بالله فإنه لا يغتر بالله الا القوم الفاسقون * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال إن البعوضة تحيا ما جاعت فإذا شبعت ماتت وكذلك ابن آدم إذا امتلأ من الدنيا أخذه الله عند ذلك ثم تلا حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع ابن الأزرق قال له أخبرني عن قوله فقطع دابر القوم الذين ظلموا قال قطع أصلهم واستؤصلوا من ورائهم قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول زهير وهو يقول القائد الخيل منكوبا دوابرها * محكومة بحكام العدو الأنفا * قوله تعالى (قل أرأيتم) الآيات * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله يصدفون قال يعدلون * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله يصدفون قال يعرضون عن الحق قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت سفيان بن الحارث وهو يقول عجبت لحكم الله فينا وقد بدا * له صدفنا عن كل حق منزل * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله يصدفون قال يعرضون وفى قوله قل أرأيتم ان أتاكم عذاب الله بغتة قال فجأة آمنين أو جهرة قال وهم ينظرون وفى قوله قل هل يستوي الأعمى والبصير قال الضال والمهتدي * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال كل فسق في القرآن فمعناه الكذب * وأخرج عبد بن حميد وابن حرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة في قوله قل هل يستوي الأعمى والبصير قال الأعمى الكافر الذي عمى عن حق الله وأمره ونعمه عليه والبصير العبد المؤمن الذي أبصر بصرا نافعا فوحد الله وحده وعمل بطاعة ربه وانتفع بما آتاه الله * قوله تعالى (وأنذر به الذين يخافون) الآيات * أخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن مسعود قال مر الملا من قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده صهيب وعمار وبلال وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين فقالوا يا محمد أرضيت بهؤلاء من قومك أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أنحن نكون تبعا لهؤلاء أطردهم عنك فلعلك ان طردتهم ان نتبعك فأنزل فيهم القرآن وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم إلى قوله
(١٢)