الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٩٨
مسلط وذو ثروة من مال لا يؤدى حق الله في ماله وفقير فخور * وأخرج الحاكم عن سهل بن أبي امامة بن سهل عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أول ما يهراق من دم الشهيد يغفر له ذنوبه * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره * وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري عن أنس ان حارثة بن سراقة خرج نظارا فاتاه سهم فقتله فقالت أمه يا رسول الله قد عرفت موضع حارثة منى فان كان في الجنة صبرت والا رأيت ما أصنع قال يا أم حارثة انها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان كثيرة وان حارثة لفي أفضلها أو قال في أعلى الفردوس * وأخرج أحمد والنسائي عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما على الأرض من نفس تموت ولها عند الله خير تحب ان ترجع إليكم الا القتيل في سبيل الله فإنه يحب ان يرجع فيقتل مرة أخرى * وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل الجنة أحمد يسره ان يرجع إلى الدنيا وله عشر أمثالها الا الشهيد فإنه ود انه لو رد إلى الدنيا عشر مرات فاستشهد لما يرى من فضل الشهادة * وأخرج ابن سعد وأحمد والبيهقي عن قيس الجذامي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للقتيل عند الله ست خصال تغفر له خطيئته في أول دفعة من دمه ويجار من عذاب القبر ويحلى حلة الكرامة ويرى مقعده من الجنة ويؤمن من الفزع الأكبر ويزوج من الحور العين * وأخرج الترمذي وصححه وابن ماجة والبيهقي عن المقدام بن معدى كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن للشهيد عند الله خصالا يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى عليه حلة الايمان ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير الدنيا وما فيها ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين انسانا من أقاربه * وأخرج أحمد والطبراني من حديث عبادة بن الصامت مثله * وأخرج البزار والبيهقي والإصبهاني في ترغيبه بسند ضعيف عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء ثلاثة رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله يريدان لا يقتل ولا يقتل ولا يقاتل يكثر سواد المؤمنين فان مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر وأومن من الفزع الأكبر وزوج من الحوار العين وحلت عليه حلة الكرامة ووضع على رأسه تاج الوقار والخلد والثاني رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريدان يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل كانت ركبته مع ركبة إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر والثالث رجل خرج بنفسه وماله ومحتسبا يريد ان يقتل ويقتل فان مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقول الا افسحوا لنا مرتين فانا قد بذلنا دماءنا وأموالنا لله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور عن يمين العرش فيجلسون فينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يغتمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئا الا أعطوا ولا يشفعون في شئ الا شفعوا ويعطون من الجنة ما أحبوا وينزلون من الجنة حيث أحبوا * وأخرج أحمد والطبراني وابن حبان والبيهقي عن عتبة بن عبد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتلهم حتى يقتل فذاك الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون الا بدرجة النبوة رجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بماله ونفسه في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصة تحط من ذنوبه وخطاياه ان السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فان لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقى العدو قاتل في سبيل الله حتى يقتل فان ذلك في النار ان السيف لا يمحو النفاق * وأخرج أحمد والحاكم عن عبد الله بن عمر وبن العاصي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين * وأخرج أحمد عن عبد الله بن جحش ان رجلا قال يا رسول الله مالي ان قتلت في سبيل الله قال الجنة فلما ولى قال الا الدين سارني به جبريل آنفا * وأخرج أحمد والنسائي عن ابن أبي
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة