الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٥٣
فيها لرجال والنساء يعنى يزدحمون * وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير مثله * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد قال انما سميت بكة لان الناس يبك بعضم بعضا فيها وانه يحل فيها ما لا يحل في غيرها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الشعب عن قتادة قال سميت بكة لان الله بك به الناس جميعا فيصلى النساء قدام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عتبة بن قيس قال إن بكة بكت بكاء الذكر فيها كالأنثى قيل عمن تروى هذا قال عن ابن عمر * وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن زيد بن مهاجر قال انما سميت بكة لأنها كانت تبك الظلمة * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال البيت وما حوله بكة وما وراء ذلك مكة * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي مالك الغفاري قال بكة موضع البيت ومكة ما سوى ذلك * وأخرج ابن جرير عن ابن شهاب قال بكة البيت والمسجد ومكة الحرم كله * وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال بكة هي مكة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال مكة من الفج إلى التنعيم وبكة من البيت إلى البطحاء * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال بكة الكعبة ومكة ما حولها * وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان مباركا جعل فيه الخير والبركة وهدى للعالمين يعنى بالهدى قبلتهم * وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الشعب عن الزهري قال بلغني انهم وجدوا في مقام إبراهيم ثلاثة صفوح في كل صفح منها كتاب في الصفح الأول ان الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء وباركت لأهلها في اللحم واللبن وفى الصفح الثاني انا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها من اسمي من وصلها وصلته من قطعها بتته وفى الثالث أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يديه وويل لمن كان الشر على يديه * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال وجد في المقام كتاب فيه هذا بيت الله الحرام بكة توكل الله برزق أهله من ثلاثة سبيل يبارك لأهلها في اللحم والماء واللبن لا يحله أول من أهل ووجد في حجر من الحجر كتاب من خلقه الحجر انا الله ذو بكة الحرام صغتها يوم صغت الشمس والقمر وحففتها بسبعة املاك حنفاء لا تزول حتى يزول أخشابها مبارك لأهلها في اللحم والماء * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد والضحاك نحوه * وأخرج الجندي في فضائل مكة عن ابن عباس وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله مكة فوضعها على المكروهات والدرجات قيل لسعيد بن جبير ما الدرجات قال الدرجات الجنة * وأخرج الأزرقي والجندي عن عائشة قالت ما رأيت السماء في موضع أقرب منها إلى الأرض من مكة * وأخرج الأزرقي عن عطاء بن كثير رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم المقام بمكة سعادة وخروج منها شقوة * وأخرج الأزرقي والجندي والبيهقي في الشعب وضعفه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدركه شهر رمضان بمكة فصامه كله وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان بغير مكة وكتب له كل يوم حسنة وكل ليلة حسنة وكل يوم عتق رقبة وكل يوم حلان فرس في سبيل الله وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله وله بكل يوم دعوة مستجابة * وأخرج الأزرقي والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا البيت دعامة الاسلام من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا على الله ان قبضه ان يدخله وان رده ان يرده بأجر أو غنيمة * وأخرج البيهقي في الشعب عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام والجمعة في مسجدي هذا أفضل من ألف جمعة فيما سواه الا المسجد الحرام وشهر رمضان في مسجدي هذا أفضل من ألف شهر رمضان فيما سواه الا المسجد الحرام * وأخرج البزار وابن خزيمة والطبراني والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة وفى مسجد ألف صلاة وفى مسجد بيت المقدس بخمسمائة صلاة * وأخرج ابن ماجة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة وصلاة في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة وصلاة في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة وصلاة في مسجدي بخمسين ألف صلاة وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة * وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن ماجة
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة