الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٦٤
تلكم الأمة فليؤد شرط الله منها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس يقول على هذا الشرط ان تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله يقول لمن أنتم بين ظهرانيه كقوله ولقد اخترناهم على علم على العالمين * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن أبي هريرة في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس قال خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الاسلام * وأحرج ابن المنذر من طريق عكرمة عن ابن عباس كنتم خير أمة أخرجت للناس قال خير الناس للناس * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب قال لم تكن أمة أكثر استجابة في الاسلام من هذه الأمة فمن ثم قال كنتم خير أمة أخرجت للناس * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن معاوية بن حيدة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس قال إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله * وأخرج ابن جرير عن قتادة قال ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم وهو مسند ظهره إلى الكعبة نحن نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها وخيرها * وأخرج أحمد بسند حسن عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت احمد وجعل التراب لي طهورا وجعلت أمتي خير الأمم * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر كنتم خير أمة أخرجت للناس قال أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطية في الآية قال خير الناس للناس شهدتم للنبيين الذين كذبهم قومهم بالبلاغ * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في الآية قال لم تكن أمة دخل فيها من أصناف الناس غير هذه الأمة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف يقول تأمرونهم ان شهدوا أن لا إله إلا الله والاقرار بما أنزل الله ويقاتلونهم عليه ولا إله إلا الله هو أعظم المعروف وتنهونهم عن المنكر والمنكر هو التكذيب وهو أنكر المنكر * قوله تعالى (منهم المؤمنون) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله منهم المؤمنون قال استثنى الله منهم ثلاثة كانوا على الهدى والحق * وأخرج عبد بن حميد وبن أبى حاتم عن قتادة في قوله وأكثرهم الفاسقون قال ذم الله أكثر الناس * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله لن يضروكم الا أذى قال تسمعونه منهم * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج لن يضروكم الا أذى قال اشراكهم في عزير وعيسى والصليب * وأخرج عن الحسن لن يضروكم الا أذى قال تسمعون منهم كذبا على الله يدعونكم إلى الضلالة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ضربت عليهم الذلة قال هم أصحاب القبالات * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن ضربت عليهم الذلة قال أذلهم الله فلا منعة لهم وجعلهم الله تحت أقدام المسلمين وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال أدركتهم هذه الأمة وان المجوس لتجتنيهم الجزية * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن وقتادة ضربت عليهم الذلة قال يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون * وأخرج ابن المنذر عن الضحاك ضربت عليهم الذلة قال الجزية * وأخرج ابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم من طريقين عن ابن عباس الا بحبل من الله وحبل من الناس قال بعهد من الله وعهد من الناس * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون قال اجتنبوا المعصية والعدوان فان بهما هلك من هلك قبلكم من الناس * قوله تعالى (ليسوا سواء) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن ابن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من يهود معهم فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الاسلام قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم ما آمن بمحمد وتبعه الا شرارنا ولو كانوا خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره فأنزل الله في ذلك ليسوا سواء إلى قوله وأولئك من الصالحين * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ليسوا سواء الآية يقول ليس كل القوم هلك قد كان لله فيهم
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة