الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٨٢
نفسه * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر يعنى من أولئك القليل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله وأشد تثبيتا قال تصديقا * قوله تعالى (ومن يطع الله والرسول) الآية * أخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والضياء المقدسي في صفة الجنة وحسنه عن عائشة قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انك لا حب إلى من نفسي وانك لا حب إلى من ولدى وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فانظر إليك وإذا ذكرت موتى وموتك عرفت انك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وأنى إذا دخلت الجنة خشيت ان لا أراك فلم يزد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم الآية * وأخرج الطبراني وابن مردويه من طريق الشعبي عن ابن عباس ان رجلا أتى النبي صلى عليه وسلم فقال يا رسول الله انى أحبك حتى انى أذكرك فلولا أنى أجئ فانظر إليك ظننت ان نفسي تخرج وأذكراني ان دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة فيشق على وأحب ان أكون معكم في الدرجة فلم يريد عليه شيئا فأنزل الله ومن يطع الله والرسول الآية فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي ان رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله والله لانت أحب إلى من نفسي وولدي وأهلي ومالي ولولا أني آتيك فأراك لظننت انى سأموت وبكى الأنصاري فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أبكاك فقال ذكرت انك ستموت ونموت فترفع مع النبيين ونحن إذا دخلنا الجنة كنا دونك فلم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم بشئ فأنزل الله على رسوله ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم إلى قوله عليما فقال ابشر يا أبا فلان * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محزون فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا فلان ما لي أراك محزونا قال يا نبي الله شئ فكرت فيه فقال ما هو قال نحن نغدو عليك ونروح ننظر في وجهك ونجالسك غدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه شيئا فاتاه جبريل بهذه الآية ومن يطع الله والرسول إلى قوله رفيقا قال فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فبشره * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مسروق قال قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا فإنك لو قدمت رفعت فوقنا فلم نرك فأنزل الله ومن يطع الله والرسول الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال أتى فتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ان لنا فيك نظرة في الدنيا ويوم القيامة لا نراك لأنك في الجنة في الدرجات العلى فأنزل الله ومن يطع الله الآية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت معي في الجنة إن شاء الله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال ذكر لنا ان رجالا قالوا هذا نبي الله نراه في الدنيا فاما في الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه فأنزل الله ومن يطع الله والرسول إلى قوله رفيقا * وأخرج ابن جرير عن السدى قال قال ناس من الأنصار يا رسول الله إذا أدخلك الله الجنة فكنت في أعلاها ونحن نشتاق إليك فكيف نصنع فأنزل الله ومن يطع الله والرسول الآية * وأخرج ابن جرير عن الربيع ان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم له فضل على من آمن به في درجات الجنة ممن اتبعه وصدقه فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة ان يرى بعضهم بعضا فأنزل الله هذه الآية في ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الأعلين ينحدرن إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياضها فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه * وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي عن ربيعة ابن كعب الأسلمي قال كنت أبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت يا رسول الله أسالك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود * وأخرج أحمد عن عمرو بن مرة الجهني قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وانك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة مالي وصمت رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا ونصب أصبعيه ما لم يعق والديه * وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الف آية في سبيل الله كتب يوم القيامة مع
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة