الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٧٧
الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك وأولي الأمر قال هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الدعاة الرواة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عكرمة في قوله وأولي الأمر قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما * وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي وأولي الأمر قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وابن مسعود * وأخرج سعيد بن منصور عن عكرمة انه سئل عن أمهات الأولاد فقال هن أحرار فقيل له بأي شئ تقول قال بالقرآن قالوا بماذا من القرآن قال قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وكان عمر من أولي الأمر قال أعتقت كانت مسقطا * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره الا ان يؤمر بمعصية فمن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة * وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره ولفاجر بفجره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراء هم فان أحسنوا فلهم ولكم وان أساؤا فلكم وعليهم * وأخرج أحمد عن أنس ان معاذا قال يا رسول الله أرأيت ان كانت علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمر في أمرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمن لم يطع الله * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن بجزر على بعث أنا فيهم فلما كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي وكان من أصحاب بدر وكان به دعابة فنزلنا ببعض الطريق وأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم فقال لهم أليس لي عليكم السمع والطاعة قالوا بلى قال فما أنا آمركم بشئ الا صنعتموه قالوا بلى قال أعزم بحقي وطاعتي لما تواثبتم في هذه النار فقام ناس فتحجزوا حتى إذا ظن أنهم واثبون قال احبسوا أنفسكم انما كنت أضحك معهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمركم بمعصية فلا تطيعوه * وأخرج ابن الضريس عن الربيع بن أنس قال مكتوب في الكتاب الأول من رأى لأحد عليه طاعة في معصية لله فلن يقبل الله عمله ما دام كذلك ومن رضى ان يعصى الله فلن يقبل الله عمله ما دام كذلك * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق * وأخرج ابن أبي شيبة عن عمران بن حصين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طاعة في معصية الله * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال كان عمر إذا استعمل رجلا كتب في عهده اسمعوا له وأطيعوا ما عدل فيكم * وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال اسمع وأطع وان أمر عليك عبد حبشي مجدع ان ضرك فاصبر وان حرمك فاصبر وان أراد أمرا ينتقص دينك فقل دمى دون ديني * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سفيان قال خطبنا ابن الزبير فقال انا قد ابتلينا بما قد ترون فما أمرناكم بأمر لله فيه طاعة فلنا عليكم فيه السمع والطاعة وما أمرناكم من أمر ليس لله فيه طاعة فليس لنا عليكم فيه طاعة ولا نعمة عين * وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي عن أم الحصين الأحمسية قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب وعليه برد متلفعا به وهو يقول إن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما قادكم بكتاب الله * وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال حق على الامام ان يحكم بما أنزل الله وان يؤدى الأمانة فإذا فعل ذلك كان حقا على المسلمين ان يسمعوا ويطيعوا ويجيبوا إذا دعوا * وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود قال لا طاعة لبشر في معصية الله * وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لبشر في معصية الله * وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار فأمرهم ان يسمعوا له ويطيعوا قال فأغضبوه في شئ فقال اجمعوا لي حطبا فجمعوا له حطبا قال أوقدوا نارا فأوقدوا نارا قال ألم يأمركم ان تسمعوا له وتطيعوا قالوا بلى قال فادخلوها فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا انما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار فسكن غضبه وطفئت النار فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر وا ذلك له فقال لو دخلوها ما خرجوا منها انما الطاعة في المعروف * وأخرج الطبراني عن الحسن أن زيادا استعمل الحكم بن عمر والغفاري على جيش فلقيه عمران بن الحصين
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة