للناس قال كان أمرهم ان يتبعوا النبي الأمي الذين يؤمن بالله وكلماته وقال واتبعوه لعلكم تهتدون فلما بعث الله محمدا قال وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم عاهدهم على ذلك فقال حين بعث محمدا صدقوه وتلقون عندي الذي أحببتم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علقمة بن وقاص عن ابن عباس في الآية قال في التوراة والإنجيل ان الاسلام دين الله الذي افترضه على عباده وأن محمدا رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم هم في التوراة والإنجيل فينبذوه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبى أبى حاتم عن سعد ابن جبير في الآية وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب قال اليهود ليبيننه للناس قال محمدا صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير عن السدى في الآية قال إن الله أخذ ميثاق اليهود ليبينن للناس محمدا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم فمن علم علما فليعلمه الناس وإياكم وكتمان العلم فان كتمان العلم هلكة ولا يتكلفن رجل مالا علم له به فيخرج من دين الله فيكون من المتكلفين كان يقال مثل علم لا يقال به كمثل كنز لا ينتفع به ومثل حكمة لا تخرج كمثل صنم قائم لا يأكل ولا يشرب وكان يقال في الحكمة طوبى العالم ناطق وطوبى لمستمع واع هذا رجل علم علما فعلمه وبذله ودعا إليه ورجل سمع خير فحفظه ووعاه وانتفع به * وأخرج ابن جرير عن أبي عبيدة قال جاء رجل إلى قوم في المسجد وفيه عبد الله بن مسعود فقال إن أخاكم كعبا يقرؤكم السلام ويبشركم ان هذه الآية ليست فيكم وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه فقال له عبد الله وأنت فاقرئه السلام انها نزلت وهو يهودي * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير قال قلت لابن عباس ان أصحاب عبد الله يقرؤن وإذ أخذ ربك من الذين أوتوا الكتاب ميثاقهم * وأخرج ابن جرير عن الحسن انه كان يفسر قوله ليبيننه للناس ويكتمونه ليتكلمن بالحق وليصدقنه بالعمل * واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله فنبذوه وراء ظهورهم قال إنهم قد كانوا يقرأونه ولكنهم نبذوا العمل به * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج فنبذوه قال نبذوا الميثاق * وأخرج ابن جرير عن السدى واشتروا به ثمنا قليلا أخذوا طمعا وكتموا اسم محمد صلى الله عليه وسلم قال كتموا وباعوا فلا يبدوا شيئا الا بثمن * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فبئسما يشترون قال تبديل يهود التوراة * وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة قال لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم وتلا وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ولا يكتمونه * وأخرج ابن سعد عن الحسن قال لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه * قوله تعالى (يفرحون) الآية * أخرج البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب من طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن مروان قال لبوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل لهم لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس مالكم ولهذه الآية انما أنزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس الآية وتلا لا يحسبن الذين ن يفرحون بما أتوا الآية فقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شئ فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا وقد أوره ان قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه * وأخرج البخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن أبي سعيد الخدري ان رجلا من المنافقين كانوا إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغز واعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا الآية * وأخرج عبد بن حميد عن زيد بن أسلم ان رافع بن خديج وزين بن ثابت كانا عند مروان وهو أمير بالمدينة فقال مروان يا رافع في أي شئ نزلت هذه الآية لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا قال رافع أنزلت في ناس من المنافقين كانوا إذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم اعتذروا وقالوا ما حبسنا عنكم الا الشغل فلوددنا انا كنا معكم فأنزل الله فيهم هذه الآية فكان مروان أنكر ذلك فجزع رافع من ذلك فقال لزيد بن ثابت
(١٠٨)