الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٠٤
حسبي الله عند الميزان حسبي الله عند الصراط حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت واليه أنيب * وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله فانقلبوا بنعمة من الله وفضل قال النعمة انهم سلموا والفضل ان عير أمرت وكان في أيام الموسم فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم فربح مالا فقسمه بين أصحابه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال الفضل ما أصابوا من التجارة والاجر * وأخرج ابن جرير عن السدى قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى غزوة بدر الصغرى ببدر دراهم ابتاعوا بها من موسم بدر فأصابوا تجارة فذلك قوله الله فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء قال أما النعمة فهي العافية وأما الفضل فالتجارة والسوء القتل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله لم يمسسهم سوء قال لم يؤذهم أحد واتبعوا رضوان الله قال أطاعوا الله ورسوله * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف من طريق عطاء عن ابن عباس انه كان يقرأ انما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه * وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس انما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه يقول الشيطان يخوف المؤمنين بأوليائه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه قال يخوف المؤمنين بالكفار * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك يخوف أولياءه قال يعظم أولياءه في أعينكم * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في الآية قال تفسيرها يخوفكم بأوليائه * وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم في الآية قال يخوف الناس أولياءه * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال انما كان ذلك تخويف الشيطان ولا يخاف الشيطان الأولى الشيطان * قوله تعالى (ولا يحزنك الذين يسارعون) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر قال هم المنافقون * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر قال هم الكفار * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ان الذين اشتروا الكفر بالايمان قال هم المنافقون والله أعلم * قوله تعالى (ولا يحسبن الذين كفروا) الآية * أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو بكر المروزي في الجنائز وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال ما من نفس برة ولا فاجرة الا والموت خير لها من الحياة ان كان برا فقد قال الله وما عند الله خير للأبرار وان كان فاجرا فقد قال الله ولا تحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي الدرداء قال ما من مؤمن الا الموت خير له وما من كافر الا الموت خير له فمن لم يصدقني فان الله يقول وما عند الله خير للأبرار ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب قال الموت خير للكافر والمؤمن ثم تلا هذه الآية ثم قال إن الكافر ما عاش كان أشد لعذابه يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد عن أبي برزة قال ما أحد الا والموت خير له من الحياة فالمؤمن يموت فيستريح وأما الكافر فقد قال الله ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير الآية * قوله تعالى (ما كان الله ليذر) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى قال قالوا ان كان محمد صادقا فليخبرنا بمن يؤمن به منا ومن يكفر فأنزل الله ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه الآية * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس قال يقول للكفار ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه من الكفر حتى يميز الخبيث من الطيب فيميز أهل السعادة من أهل الشقاوة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال يقول للكفار لم يكن ليدع المؤمنين على ما أنتم عليه من الضلالة حتى يميز الخبيث من الطيب فميز بينهم في الجهاد والهجرة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال ميز بينهم يوم أحد المنافق من المؤمن * وأخرج سعيد بن منصور عن مالك ابن دينار انه قرأ حتى يميز الخبيث من الطيب * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ حتى يميز الخبيث من الطيب مخففة منصوبة الياء * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وما كان الله ليطلعكم على الغيب قال ولا يطلع على الغيب الا رسول * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء قال يختصم لنفسه * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك يجتبي قال يستخلص
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة