الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١١٠
يحسبنهم يعنى أنفسهم * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد انه قرأ فلا يحسبنهم على الجماع بكسر السين ورفع الباء * وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله بمفازة قال بمنجاة * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد مثله * قوله تعالى (ان في خلق السماوات الآية) * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال أتت قريش اليهود فقالوا ما جاء كم موسى من الآيات قالوا عصاه ويده بيضاء للناظرين وأتوا النصارى فقالوا كيف كان عيسى فيكم قالوا كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أدع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فدعا ربه فنزلت ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب فليتفكروا فيها * وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الأواخر من سورة آل عمران حتى ختم * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والطبراني والحاكم في الكنى والبغوي في معجم الصحابة عن صفوان بن المعطل السلمي قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرهقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استيقظ فتلا الآيات العشر آخر سورة آل عمران تم تسوك ثم توضأ فصلى إحدى عشرة ركعة * قوله تعالى (الذين يذكرون) الآية * أخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى مناد يوم القيامة أين أولو الا الباب قالوا أي أولى الألباب تريد قال الذين يذكرون الله قيام وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار عقد لهم لواء فاتبع القوم لواء هم وقال لهم ادخلوها خالدين * وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم والطبراني من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن مسعود في قوله الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم قال انما هذا في الصلاة إذا لم يستطع قائما فقاعدا وان لم يستطع قاعدا فعلى جنبه * وأخرج الحاكم عن عمران بن حصين انه كان به البواسير فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلى على جنب * وأخرج البخاري عن عمران بن حصين قال كانت بي بواسير فسالت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال صل قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب * وأخرج البخاري عن عمران بن حصين قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال هو ذكر الله في الصلاة وفى غير الصلاة وقراءة القرآن * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم قال هذه حالاتك كلها يا ابن آدم أذكر الله وأنت قائم فان لم تستطع فاذكره جالسا فان لم تستطع فاذكره وأنت على جنبك يسر من الله وتخفيف * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال لا يكون عبد من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا * قوله تعالى (ويتفكرون الآية) * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والإصبهاني في الترغيب عن عبد الله بن سلام قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يتفكرون فقال لا تفكروا في الله ولكن تفكروا فيما خلق * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر والإصبهاني في الترغيب عن عمرو بن مرة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يتفكرون فقال تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق * وأخرج ابن أبي الدنيا عن عثمان بن أبي دهرين قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى أصحابه وهم سكوت لا يتكلمون فقال مالكم لا تتكلمون قالوا نتفكر في خلق الله قال كذلك فافعلوا تفكروا في خلقه ولا تفكروا فيه * وأخرج ابن أبي الدنيا والطبراني وابن مردويه والإصبهاني في الترغيب عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله * وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال تفكروا في كل شئ ولا تفكروا في ذات الله * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التفكر وابن المنذر وابن حبان في صحيحه وابن مردويه
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة