عدى بن عميرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يرو المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة * وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق أبى سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة * وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق أبى سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده ليخرجن من أمتي أناس من قبورهم في صورة القردة والخنازير داهنوا أهل المعاصي سكتوا عن نهيهم وهم يستطيعون * وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الاسلام وإذا تركت الامر بالمعروف والنهى عن المنكر حرمت بركة الوحي وإذا تسابت أمتي سقطت من عين الله * وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال قيل يا رسول الله أتهلك القرية فيهم الصالحون قال نعم فقيل يا رسول الله قال تهاونهم وسكوتهم عن معاصي الله عز وجل * وأخرج الطبراني عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل العامل فيهم الخطيئة فنهاه الناهي تعزيزا فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ولتأخذن على يد المسئ ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم * وأخرج الديلمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال فبشروهم بريح حمراء تخرج من قبل المشرق فيمسخ ببعضهم ويخسف ببعض ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * قوله تعالى (ترى كثيرا منهم) الآية * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله لبئس ما قدمت لهم أنفسهم قال ما أمرتهم * وأخرج ابن أبي حاتم والخرائطي في مساوئ الأخلاق وابن مردويه والبيهقي في الشعب وضعفه عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا معشر المسلمين إياكم والزنا فان فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة فاما التي في الدنيا 7 قد طاب إليها ودوام الفقر وقصر العمر واما التي في الآخرة فسخط الله وطول الحساب والخلود في النار ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون * قوله تعالى (ولو كانوا يؤمنون بالله) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء الآية * قوله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) * أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلا يهودي بمسلم الأهم بقتله وفى لفظ الا حدث نفسه بقتله * قوله تعالى (ولتجدن أقربهم مودة) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى قال هم الوفد الذين جاؤوا مع جعفر وأصحابه من أرض الحبشة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال ما ذكر الله به النصارى قال هم ناس من الحبشة آمنوا إذ جاءتهم مهاجرة المؤمنين فذلك لهم * واخرج النسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت هذه الآية في النجاشي وأصحابه وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والواحدي من طريق ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعروة بن الزبير قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري وكتب معه كتابا لي النجاشي فقدم على النجاشي فقرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه وأرسل النجاشي إلى الرهبان والقسيسين فجمعهم ثم أمر جعفر بن أبي طالب أن يقرأ عليهم القرآن فقرأ عليهم سورة مريم فآمنوا بالقرآن وفاضت أعينهم من الدمع وهم الذين أنزل فيهم ولتجدن أقربهم مودة إلى قوله من الشاهدين * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير في قوله
(٣٠٢)