الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٣٢
ركبتيه فقال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد إلى آخر أيام التشريق يكبر في العصر * وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي من طريق أبى الطفيل عن علي وعمار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم ويقنت في الفجر وكان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والمروزي في العيدين والحاكم عن عبيد بن عمير قال كان عمر يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة الظهر أو العصر من آخر أيام التشريق * وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم عن شقيق قال كان يكبر بعد الفجر غداة عرفة ثم لا يقطع حتى يصلى العصر من آخر أيام التشريق * وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي والحاكم عن ابن عباس أنه كان يكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والحاكم عن عمير بن سعد قال قدم علينا ابن مسعود فكان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق * وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس انه كان يقول من يصحبني منكم من ذكر أو أنثى فلا يصومن يوم عرفة فإنه يوم أكل وشرب وتكبير * قوله تعالى (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم) * أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء فإذا قضيتم مناسككم قال حجكم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله فإذا قضيتم مناسككم قال حجكم * وأخرج عبد ابن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله فإذا قضيتم مناسككم قال اهراقه الدماء فاذكروا الله كذكركم آباءكم قال تفاخر العرب بينها بفعال آبائها يوم النحر حين يفزعون فأمروا بذكر الله مكان ذلك * وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس قال كان المشركون يجلسون في الحج فيذكرون أيام آبائهم وما يعدون من أنسابهم يومهم أجمع فأنزل الله على رسوله في الاسلام فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم يقول الرجل منهم كان أبى يطعم ويحمل الحمالات ويحمل الديات ليس لهم ذكر غير فعال آبائهم فأنزل الله فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا * وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن عبد الله بن الزبير قال كانوا إذا فزعوا من حجهم تفاخروا بالآباء فأنزل الله فاذكروا الله كذكركم آباءكم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال كانوا إذا قضوا مناسكهم وقفوا عند الجمرة فذكروا آباءهم وذكروا أيامهم في الجاهلية وفعال آبائهم فنزلت هذه الآية * وأخرج الفاكهي عن أنس قال كانوا في الجاهلية يذكرون آباءهم فيقول أحدهم كان أبى يطعم الطعام ويقول الآخر كان أبى يضرب بالسيف ويقول الآخر كان أبى يجز النواصي فنزلت فاذكروا الله كذكركم آباءكم * وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير وعكرمة قالا كانوا يذكرون فعل آبائهم في الجاهلية إذا وقفوا بعرفة فنزلت فاذكروا الله كذكركم آباءكم * وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن عطاء قال كان أهل الجاهلية إذا نزلوا منى تفاخروا بآبائهم ومجالسهم فقال هذا فعل أبى كذا وكذا وقال هذا فعل أبى كذا وكذا فذلك قوله فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي رباح في قوله فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا قال هو قول الصبى أول ما يفصح في الكلام أبه أمه * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس انه قيل له قول الله كذكركم آباءكم ان الرجل ليأتي عليه اليوم وما يذكر أباه قال إنه ليس بذاك ولكن يقول تغضب لله إذا عصى أشد من غضبك إذا ذكروا لديك بسوء * قوله تعالى (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كان قوم من الاعراب يجيئون إلى الموقف فيقولون اللهم اجعله عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن لا يذكرون من أمر الآخرة شيئا فأنزل فيهم فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ويجئ بعدهم آخرون من المؤمنين فيقولون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فأنزل الله فيهم أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب * وأخرج الطبراني عن عبد الله بن الزبير قال كان الناس في الجاهلية إذا وقفوا عند المشعر الحرام دعوا فقال أحدهم اللهم ارزقني إبلا وقال الآخر اللهم ارزقني غنما فأنزل الله فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا إلى قوله سريع الحساب * وأخرج
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست