الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٤٤
ابن مالك قال جاءنا منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن القبلة قد حولت إلى بيت الله الحرام وقد صلى الامام ركعتين فاستداروا فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة * واخرج ابن سعد عن محمد بن عبد الله بن جحش قال صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرفت القبلة إلى البيت ونحن في صلاة الظهر فاستدار رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا فاستدرنا معه * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم قال يهديهم إلى المخرج من الشبهات والضلالات والفتن * وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يعنى أهل الكتاب لا يحسدونا على شئ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الامام آمين * وأخرج الطبراني عن عثمان بن حنيف قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الايمان بالله في تصديق به قولا بلا عمل والقبلة إلى بيت المقدس فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة والقول فيها ونسخ البيت الحرام بيت المقدس فصار الايمان قولا وعملا * وأخرج البزار والطبراني عن عمرو بن عوف قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثم حولت إلى الكعبة * قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) الآية * أخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي والنسائي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والإسماعيلي في صحيحه والحاكم وصححه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال عدلا * وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله جعلناكم أمة وسطا قال عدلا * واخرج ابن جرير عن ابن عباس جعلناكم أمة وسطا يقول جعلكم أمة عدلا * وأخرج ابن سعد عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال رجل لابن عمر من أنتم قال ما تقولون قال نقول انكم سبط وتقول انكم وسط فقال سبحان الله انما كان السبط في بني إسرائيل والأمة الوسط أمة محمد جميعا * وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت فيقول نعم فيدعو قومه فيقال لهم هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته فذلك قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال والوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ وأشهد عليكم * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والنسائي وابن ماجة والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ النبي يوم القيامة ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان وأكثر من ذلك فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم هذا فيقولون لا فيقال له هل بلغت قومك فيقول نعم فيقال له من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيدعى محمد وأمته فيقال لهم هل بلغ هذا قومه فيقولون نعم فيقال وما علمكم فيقولون جاءنا نبينا فأخبرنا ان الرسل قد بلغوا فذلك قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال عدلا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق ما من الناس أحد الا ود أنه منا وما من نبي كذبه قومه الا ونحن نشهد انه بلغ رسالة ربه * وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد في قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس بان الرسل قد بلغوا ويكون الرسول عليكم شهيدا بما عملتم * وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن جابر قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في بنى سلمة وكنت إلى جانبه فقال بعضهم والله يا رسول الله لنعم المرء كان لقد كان عفيفا مسلما وكان وأثنوا عليه خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الذي تقول فقال يا رسول الله ذاك بدا لنا والله أعلم بالسرائر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت قال وكنا معه في جنازة رجل من بنى حارثة أو من بنى عبد الأشهل فقال رجل بئس المرء ما علمنا أن كان لفظا غليظا ان كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الذي تقول فقال يا رسول الله الله أعلم بالسرائر فاما الذي بدا لنا منه فذاك فقال وجبت ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس * وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي والحكيم الترمذي في
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست